سورية: قوات النظام تتقدّم في حماة ومحردة تنتفض

سورية: قوات النظام تتقدّم في حماة ومحردة تنتفض

16 سبتمبر 2014
سلّم مقاتلو حي غويران أسلحتهم للأكراد (علي ناصر/فرانس برس)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري استعادة المناطق التي خسرتها خلال الأشهر الماضية في محافظة حماة، وتمكنت، اليوم الثلاثاء، من بسط سيطرتها على قرى تل ملح والجلمة والجديدة، في حين خرجت تظاهرات في مدينة محردة الموالية للنظام، تطالب قواته بالانسحاب من المدينة، في وقت سلّم فيه مقاتلو حي غويران بالحسكة، أقصى شمالي شرق البلاد، أسلحتهم إلى وحدات "حماية الشعب" الكردية.

وقال الناشط الإعلامي، أنس الحموي، لـ"العربي الجديد": إن "جيش النظام تمكن من استعادة السيطرة على بلدات تل ملح والجلمة والجديدة بعد مواجهات عنيفة مع قوات المعارضة المسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين".

وشهدت هذه المناطق سلسلة من معارك الكرّ والفرّ بين قوات النظام وكتائب المعارضة تم خلالها تبادل السيطرة بين الطرفين، لكن يبدو أن قوات النظام مستعدة هذه المرة لإحكام سيطرتها على كامل ريف حماة.

وأشار الحموي إلى أن "لواء العقاب نصب كميناً لسيارة تابعة لقوات النظام على طريق أثريا ـ خناصر في ريف حماة الشرقي، وتمكن من قتل خمسة عناصر واغتنام السيارة وأسلحة وذخائر".

من جهته، أفاد مدير مركز "حماة الإعلامي"، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، أن "تظاهرات خرجت في مدينة محردة الموالية للنظام تطالب قواته بالانسحاب خارج المدينة".

وأوضح شهداوي أن "هذه التظاهرات تأتي بعد استهداف كتائب الثوار لمعسكر دير محردة داخل المدينة بأكثر من 40 قذيفة مدفعية و12 صاروخ جراد، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، بينهم الضابط المسؤول عن المعسكر، إضافة إلى تدمير دبابة".

وكانت قوات النظام قد استعادت السيطرة على عدد من القرى والبلدات خلال الفترة الماضية، أهمها حلفايا وخطاب وارزة إثر اعتماد سياسة "الأرض المحروقة".

وفي حلب، انفجرت سيارة مفخخة في محطة حافلات "سجو" عند معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية من الجانب السوري، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

على صعيد آخر، بدأ مقاتلو حي غويران في الحسكة بتسليم أنفسهم لمليشيات وحدات "حماية الشعب" الكردي بعد الاتفاق على الاستسلام.

وعلم "العربي الجديد" أنه بعد رفض المسؤول العسكري في الحسكة، اللواء محمد خضور، مقابلة اللجنة التي كانت تشرف وتتابع عملية المصالحة في حي غويران جنوب الحسكة، تدخل شيخ قبيلة طي، محمد فارس، وقيادي بـ"جيش الدفاع الوطني" في القامشلي لفرض المصالحة.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنه "بعد اتصالات فارس مع دمشق توصل مع اللواء خضور، بحضور وفد من قيادات وحدات حماية الشعب الكردي، ووفد من الهلال الأحمر السوري، أمس الاثنين، إلى اتفاق يسمح لمن تبقى من المقاتلين في حي غويران، بالخروج من دون أي إعاقة وفتح طريق آمن لهم والمرور للوصول إلى الحدود التركية".

وعُقد الاتفاق في مبنى "الهجرة والجوازات" في مدينة الحسكة، حيث كانت سيارات الصليب الأحمر بانتظار المقاتلين لنقلهم.