سورية: عشرات القتلى في قصف يستهدف الغوطة الشرقية

تتعرض بلدات الغوطة الشرقية في سورية، منذ صباح اليوم السبت، إلى غارات جوية تترافق مع قصف مدفعي، أدى إلى إصابة العشرات بين قتيل وجريح، فيما يتوالى سقوط صواريخ غريبة على حي جوبر الدمشقي.

وأفاد مجلس قيادة الثورة في الغوطة الشرقية بأن الحصيلة الأولية للغارات على بلدة عربين  أربعة قتلى، أم وأطفالها الثلاثة، وعشرات الجرحى، فيما سقط نحو 10 قتلى في مدينة دوما وعشرات الجرحى، بحسب النقاط الطبية العاملة في المدينة، جراء القصف المتواصل منذ ليلة أمس الجمعة، والذي استكمل بغارات المقاتلات الحربية للنظام منذ ساعات الصباح على الأحياء السكنية.

من جهته، عرض "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، شريطاً مصوراً لعدد من قتلى النظام يرتدون اللباس العسكري للحرس الجمهوري، قال إنها الدفعة الاولى لمن سقطوا أمس الجمعة على جبهة جوبر، وسيتم دفنهم في مقابر الغوطة الشرقية.

وأوضح أن قتلى النظام سقطوا إثر اشتباكات أثناء محاولتهم التقدم من ثلاثة محاور؛ زملكا، حاجز عارفة والخماسية، فتصدى لهم مقاتلو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وكبدوهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وتم ضرب بعض الآليات وإعطابها وتفجير أخرى، فيما ردت قوات النظام بقصف عنيف على الحي.

وكشف تقرير عسكري للفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية أن قوات النظام حاولت التسلل إلى إحدى النقاط عبر أحد الأنفاق التي حفرتها على مدار أسابيع عدة، وتم في العملية مقتل ثلاثة جنود على الأقل بعد الاشتباكات التي دارت قرب المتحلق الجنوبي.

ولفت التقرير إلى أن بلدة عربين وحي جوبر تعرضا ولأول مرة على مدار اليومين الماضيين إلى سقوط صواريخ مظلية ينطلق منها صواريخ عدة (غريبة) ذات قوة تدميرية كبيرة، طول كل صاروخ يتعدى المترين .

وأفاد ناشطون من بلدة النشابية عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين داخل بلدتهم إثر تعرضها إلى ثلاث غارات جوية متتالية ومترافقة مع قصف مدفعي اليوم السبت.

وفي الغوطة الغربية تعرضت منطقة داريا للقصف بمدفعية قوات النظام، فيما رصد ناشطون سقوط قذيفة هاون على حي الشاغور في دمشق مجهولة المصدر، ما أدى لأضرار مادية ولا معلومات حتى هذه اللحظة عن اصابات.

نخبة فريق الصحراء في حماة

في غضون ذلك، أفاد الناشط الإعلامي أنس الحموي لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية تضمنت جنوداً وآليات من محافظتي طرطوس واللاذقية، وقرى سهل الغاب، لمحاولة استرجاع النقاط التي خسرتها في ريف حماة".

وأضاف الحموي نقلاً عن حديث لأحد ضباط قوات النظام بأنهم "جاؤوا بفريق نخبة من عناصر الجيش و"الشبيحة" المسمى بـ"فريق الصحراء"، مبيّناً أن "الهجوم سيعتمد على ثلاثة محاور وقطع طريق الإمداد وتكثيف القصف بكافة أنواع الأسلحة".

وتأتي هذه الخطوة بعد مرور نحو شهر على بدء فصائل المعارضة المسلحة معركة تحت اسم "بدر الشام الكبرى"، اذ تمكنت من تسجيل عدد من الانتصارات في ريف حماة، أهمها السيطرة على موقع خطاب، قريتي أرزة والشيحة، وضرب مبنى قيادة المطار العسكري وشل قسم كبير منه، والاقتراب إلى بعد أمتار منه.