سورية: تصاعد الدعوات لإسقاط المجلس العسكري في حماة

10 يونيو 2014
دعوات لتغيير قائد المجلس العسكري (علي ناصر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تتصاعد دعوات قياديين وناشطين سوريين إلى إسقاط المجلس العسكري، في مدينة حماة وريفها، بسبب ما يعتبرونه "فشله في تحرير المدينة وريفها، وتوحيد الفصائل المسلحة، ومحاسبة الخونة"، مطالبين بتشكيل قيادة مشتركة من القوى والفصائل الفاعلة.

وتواترت الدعوات لإسقاط المجلس على خلفية خروج تظاهرات خلال اليومين الماضيين، مناهضة لرئيس المجلس العسكري في حماة، العميد أحمد بري، وركزت الهتافات على إسقاط بري، واتهامه بـ "خيانة دم الشهداء".

وأفاد قائد ألوية وكتائب صقور الغاب، المقدم جميل رعدون، "العربي الجديد"، بأنه "كان من أوائل من طالب وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة الحالية والسابقة، بتغيير قائد المجلس العسكري في حماة، لكن على ما يبدو أن له علاقات يستطيع من خلالها البقاء في منصبه".

وأوضح رعدون أن "أحمد بري لم يستطع أن يقدم أي شيء للقوى الثورية الموجودة على الأرض، سوى المبالغ المقررة من الائتلاف أو الأركان، كما أنه لا يوجد توافق عليه من قبل فصائل الداخل"، مشيراً إلى أنه "يعمل على تفرقة صفوف الكتائب المقاتلة من خلال كسب البعض وتحريض البعض الآخر".

ورأى أن "الحل يكمن في إسقاط بري وانتخاب قيادة مشتركة من الفصائل الفاعلة، تنتخب قائداً لها يعمل على توحيدها، وانبثاق كافة غرف العمليات من هذه القيادة، لكن دون تهميش الفصائل الأخرى".

من جهته، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في حماة وريفها، المكنى بأبي مازن الحموي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "المجلس العسكري لم يقدم سوى بعض الأعمال التي لا تذكر، بعد مرور ثلاث سنوات من انطلاق الثورة، وسنتين من العمل المسلح".

وأشار إلى أن "هناك أسباباً أخرى كثيرة للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري، أهمها التخاذل والتقاعس عن تحرير المدينة لأسباب غير معلومة بحجة قلة الدعم". واعتبر أن "المجلس أصدر بياناً خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية، أعلن فيه محافظة حماة منطقة عسكرية، لكن لا شيء حدث مما ذكر".

من جهته، أكد الناشط، أنس الحموي، لـ"العربي الجديد"، أن "حملات عديدة بدأت قبل خروج تظاهرات ضد المجلس، ومنها حملة تحت شعار (الشرفاء يريدون تحرير حماة) طالبوا فيها تحريك الضمائر، التي لا تزال على قيد الحياة، والابتعاد عن قرارات المجلس العسكري الوهمية".

وحاول "العربي الجديد" التواصل مع العميد، أحمد بري، أو المكتب الإعلامي التابع له، لمعرفة تعليقه على التظاهرات المطالبة بإسقاطه، من دون أن تجد رداً.

وكان المجلس العسكري قد دعا الفصائل المعارضة في حماة، خلال الانتخابات الرئاسية، إلى التوقيع على بيان تعتبر فيه مدينة حماة وريفها منطقة عسكرية، متوعداً بأنه "سيشعل الأرض من تحت أقدام النظام، وستأتيه من حيث لا يحتسب".