سورية الأخطر على الصحافيين.. ودعوة المعارضة لاحترامهم

سورية الأخطر على الصحافيين.. ودعوة المعارضة لاحترامهم

04 مايو 2014
صحافي شاب بحلب يحمل كاميرا وسلاحاً لحماية نفسه (Getty)
+ الخط -
كشفت لجنة الحريات الصحافية في "رابطة الصحافيين السوريين"، في تقريرها الأخير، أن 244 صحافيا قتلوا في سورية منذ اندلاع الثورة السورية، بالإضافة إلى مئات الاعتداءات المتنوعة الأخرى مثل الاعتقال والخطف والابعاد، واستهداف مكاتب إعلامية حدّ النهب والحرق والقصف.

وقال رئيس لجنة الحريات في "رابطة الصحافيين السوريين"، حسين الجلبي، لـ"العربي الجديد"، إن "يوم الصحافة العالمي يمرّ هذا العام وسورية تعيش أصعب الظروف في مجال الحُريات الصحافية. فقد أصبحت، وبسبب اعتداءات النظام والمجموعات المسلحة التي استجرّها، أخطر منطقة على الصحافيين، حسب تقارير المنظمات الدولية المعنية بالشأن الصحافي. كما أصبحت تحتل المركز الخامس على مؤشر لجنة حماية الصحافيين بالنسبة للدول التي تمرّ فيها جرائم قتل الصحافيين من دون عقاب"، مشيراً الى أن آخر توثيق للجنة الصحافية كان أثناء مقتل الزميل الصحفي بلال أحمد بلال تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقاله بحوالى سنتين، عندما كانت الثورة في أوج سلميّتها وعلى خلفية مشاركته في الحراك السلمي. وقد تعرّض خلال اعتقاله لصنوف من التعذيب، ليقوم النظام خلال الأيام القليلة الماضية بإبلاغ أهله بوفاته، رغم مضيّ قرابة الستة أشهر على ذلك.

وقال الجلبي إن الصحافيين السوريين، ورغم سوداوية المشهد، فإنهم لا يزالون يعملون على الأرض في تحدٍّ لآلة نظام الأسد القمعية، ويعطوننا كل يوم، ومن خلال شجاعتهم، الأمل، منوهاً بأن منظمة "مراسلون بلا حدود" كرّمت الصحافيين السوريين في تقريرها لمناسبة يوم الصحافة العالمي، من خلال اختيار زميلين هما: مازن درويش ورزان زيتونة في قائمة تضم مئة بطل إعلامي.


انتهاكات المجموعات المسلحة

ومع استمرار قوات النظام السوري باستهداف الإعلاميين بالقتل والاعتقال والتعذيب، فقد شهدت سورية عدة انتهاكات بحق إعلاميين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أو تلك التي له وجود غير ظاهر فيها هدفت إلى منعهم من العمل بحرية، الأمر الذي دعا رابطة الصحافيين السوريين إلى مطالبة "جميع الكتائب والمجموعات المسلحة التي تبسط سيطرتها على تلك المناطق، إلى احترام حرية العمل الإعلامي والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات". وذكّرت رابطة الصحافيين، في بيانها لمناسبة اليوم العالمي لحرية الاعلام، بضرورة "ألا يغيب عن بالنا عشرات المعتقلين والمختطفين من الصحافيين، سوريين وأجانب، هؤلاء لم يرتكبوا جرماً سوى أنهم حاولوا القيام بمهمتهم بمهنية وأمانة متحدّين قيود أعداء الحرية".

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أشاد "بدور الصحافيين السوريين الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم في سبيل إيصال الحقيقة إلى العالم"، في بيان صدر عنه السبت.

ويرى الصحافي السوري، تيم أبو بكر، أن "حرية التعبير لم تكن موجودة في سورية في عهد النظام ولا يزال يسعى، بديكتاتوريته، لمنع الحريات والتعبير عن الرأي، وبذلك كان يمحو أحد أدوار الصحافة في ممارسة دورها كمراقب حقيقي للحكومة".

الأخطر على الصحافيين

وتعتبر سورية، اليوم، من أخطر بلدان العالم لممارسة العمل الصحافي، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، نتيجة الممارسات الوحشية التي تقوم بها قوات النظام السوري وبعض المجموعات المتطرفة، كتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بحق الصحافيين. كما ذكرت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2014، أن هناك مئات الصحافيين المعتقلين في سجون النظام.

المساهمون