سوريا: الحصار يطال المعضمية وببيلا

سوريا: الحصار يطال المعضمية وببيلا

24 فبراير 2014
مقتل القيادي في أحرار الشام أبو خالد السوري
+ الخط -

استمرّت تصفية تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" (داعش) لقيادات التنظيمات المسلحة السورية المعارضة له. آخر الضحايا كان زعيم "حركة أحرار الشام"، وهي إحدى فصائل المعارضة المسلحة، أبو خالد السوري، أمس الأحد، في تفجير انتحاري استهدف أحد مقارها في حي الهلّك في مدينة حلب. واتهمت الحركة، "داعش"، بالمسؤولية عن التفجير.

وتعرّف المواقع الجهادية "أبو خالد"، بأنه رفيق زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري وسلفه أسامة بن لادن.

وفي السياق، شهدت العديد من المواقع الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية تفجيرات بسيارات مفخخة، وهجمات انتحارية، منها تفجير مستشفى بلدة أَطْمَة على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، والذي أسفر عن مصرع 16 شخصاً على الأقل وجرح العشرات.

وقد اتهمت مؤسسة "أورينت للخِدمات الإنسانية"، التي تدير المستشفى، النظامَ السوري بالوقوف وراء التفجير، أما تنظيم "داعش" فقد أنكر مسؤوليته عن التفجيرات الاخيرة.

على صعيد آخر، استمرّ حاجز الفرقة الرابعة بإغلاق المدخل الوحيد إلى المعضمية، جنوب دمشق، لليوم الثاني على التوالي، ومنع جنود الجيش دخول اﻷهالي أو خروجهم من والى المدينة، وذلك بالتزامن مع البداية المفترضة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول المساعدات الانسانية.

وكان حاجز الفرقة الرابعة قد منع أهالي المعضمية قبل ثلاثة أيام، من إدخال المواد الغذائية من مدخل المدينة الشرقي. وتحدث أهالي المعضمية عن سرقة ومصادرة بعض المواد الاستهلاكية الداخلة للمدينة.

وفي ببيلا، منَعَ حاجز الجيش في منطقة سيدي مقداد، دخول المواد الغذائية الإغاثية لليوم الثالث على التوالي، رغم توقيع مقاتلين في البلدة والقوّات النظامية لهدنة تتضمن فك الحصار الغذائي على البلدة.

وقُتل 10 أشخاص جراء غارات من طائرات النظام على بلدة حريتان في ريف حلب، و7 أشخاص آخرين قتلوا في قصف جوي على حي المشهد بغربي مدينة حلب. كما أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى في قصف حي الأنصاري بالبراميل المتفجرة.

وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام إن قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة استهدف معظم أحياء مدينة يبرود ومنطقة تلال ريما في القلمون، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي مستمر على المنطقة، واشتباكات على معظم المحاور المحيطة بمدينة يبرود.

وفي حمص، قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة الدار الكبيرة، وأسفر قصف قرية الزارة براجمات الصواريخ عن مقتل اثنين وإصابة عدد آخر. وذكرت شبكة شام أن حي الوعر بحمص تعرّض لقصف عنيف بقذائف الهاون.

وفي درعا، قصف الطيران المروحي بلدة المسيفرة ومدينة طفس وبلدة النعيمة وأم المياذن والحراك وعتمان وصيدا، بريف درعا، بالبراميل المتفجرة، كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة الحي الجنوبي في مدينة دوى.

ألمانيا والجهاديون

على صعيد آخر، توقعت الحكومة الألمانية تزايد عدد المتطرفين الذين يسافرون إلى سوريا، وفق ما أورد تقرير لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، نقلاً عن وزارة الداخلية الألمانية. وجاء في التقرير أنه "من المتوقع أن يستمر عدد حركات السفر من أوروبا إلى سوريا بوجه عام في الارتفاع".

وبحسب بيانات هيئة حماية الدستور الألمانية، سافر نحو 60 متشدداً من ألمانيا إلى سوريا منتصف عام 2013، وتضاعف العدد بمقدار أربع مرات نهاية العام الماضي. ووفقاً لتقرير الصحيفة، رصدت وزار الداخلية الألمانية عودة 50 مجاهداً من سوريا إلى ألمانيا. وذكرت الوزارة أن من بين هؤلاء أكثر من عشرة أفراد لديهم خبرات قتالية، موضحة أن العائدين لهم صلات بمجاهدين آخرين.

المساهمون