سما المصري.. من سابع سما إلى السجن!

قرّرت نيابة الدقّي في محافظة الجيزة المصرية حبس الراقصة، سما المصري، 4 أيام على ذمّة التحقيق، ووجّهت لها اتهامات بحيازة أجهزة إرسال تليفزيوني من دون ترخيص، وبثّ قناتها "فلول" من دون ترخيص من المنطقة الحرّة اﻹعلامية وشركة نايل سات.

جاء قرار النيابة بناء على تحرّيات مباحث المصنّفات الفنّية، التي اقتحمت في ساعة متأخّرة من مساء الأحد، مقرّ قناة "فلول" في شارع نوال بحيّ الدقّي، وألقت القبض على، سما المصري، ومساعديها، وصادرت أجهزة البثّ.

جاء هذا التوقيف بناء على بلاغ تقدّم به المحامي مرتضى منصور "المنسحب من الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية"؛ ردّاً على هجوم، سما المصري، عليه، ونعتها له "بعديم الرجولة" في إطار تلاسن بينهما في وسائل اﻹعلام استمرّ أياماً عدة.

وأرسلت النيابة بناء على طلب منصور، الذي فشل في الترشّح للرئاسة، وأعلن تأييده عبدالفتاح السيسي، إلى إدارة "نايل سات" تستفسر عن موقف قناة فلول، وما إذا كانت مرخّصة.

وأكّدت إدارة القمر الصناعي، أنّ هذه القناة ﻻ تبثّ من المنطقة الحرّة اﻹعلامية وغير حاصلة على ترخيص، ولكنها تبثّ على القمر الصناعي الفرنسي يوتلسات، وتستفيد من منطقة التداخل الفضائي بينه وبين نايل سات ليشاهدها من في مصر والشرق اﻷوسط.

وقدّم منصور إلى النيابة أوراقاً تؤكّد عدم إدراج "فلول" في قائمة القنوات المرخّص لها، واسطوانة مدمجة مسجّل عليها مقاطع من برامج وأغنيات، سما المصري، واتهمها بمخالفة اﻵداب العامة وإشاعة اﻷلفاظ البذيئة واستخدام اﻹيحاءات الجنسية.

يذكر أنّ النيابة العامة لم تنظر حتى اﻵن في 5 بلاغات تقدّم بها ناشطون سياسيون ضدّ منصور، وجّهوا له فيها اﻻتهامات ذاتها التي وجهها الى المصري، مثل السبّ والذمّ من خلال برنامج قدّمه على شاشة قناة "الفراعين" مطلع العام الجاري.

وكانت، سما المصري، قد افتتحت قناة "فلول" عقب انقلاب 3 يوليو 2013، وجعلت منها منصّة للهجوم على اﻹخوان وناشطي ثورة 25 يناير، وشخصيات مثل، محمد البرادعي، وباسم يوسف....

وشغلت سما المصري، واسمها الحقيقي سامية حداقة، الرأي العام ﻷول مرة عام 2012 بعد ترويج شائعة بأنها متزوجة عرفياً من النائب السلفي عن حزب النور، أنور البلكيمي، وكانت قبلها معروفة على نطاق ضيّق عبر مشاركتها في أفلام تجارية ضعيفة المستوى.

وعقب شائعة البلكيمي، أنتجت، سما المصري، لنفسها 3 أغانٍ تسخر من التيار اﻹسلامي والرئيس المنتخب، محمد مرسي، كانت الفضائيات تعرضها من دون ممانعة.

وعقب انقلاب 3 يوليو أنتجت المصري أغانٍ لتمجيد عبد الفتاح السيسي والاستهزاء بالمعتصمين في ميداني رابعة والنهضة، وكانت تحظى بتأييد ومساندة القنوات المؤيدة للانقلاب التي اعتادت استضافتها وبثّ أغانيها، وعلى رأسها قناة "القاهرة والناس"، المملوكة لطارق نور مسؤول الحملة الدعائية للمرشح الرئاسي السيسي، في انتخابات الرئاسة.