سلاح ترامب الذكي: هذه هي الصواريخ

12 ابريل 2018
اختبار قتالي جديد للأسلحة الأميركية (Getty)
+ الخط -

لا خطة عسكرية معلنة للضربة الأميركية على سورية، ولا موعد أو جدول زمني محدد. وحدها صواريخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "التويترية"، والموجهة إلى روسيا، و"السلاح الذكي" الذي ينتظرها، وبعض التقارير الصحافية، بإمكانها تسليط الضوء على ملامح العمل العسكري الذي يُحضر له، فيما قد تشكل الساحة السورية اختباراً لأسلحة أميركية أكثر تطوراً في مواجهة الدب الروسي.

وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، بأن بريطانيا مستعدة لضرب النظام السوري من قاعدة "أكروتيري" في جزيرة قبرص.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه في "وايت هول" (مقر الحكومة البريطانية)، قوله، إنه "لدينا طائرات على مدرج إقلاع أكروتيري (قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص)، ونحن مستعدون".

وجاء ذلك غداة إصدار رئيسة الوزاء البريطانية، تيريزا ماي، أوامر لغواصات بريطانية بالتحرك، استعداداً لشنّ ضربات ضد نظام الأسد، رداً على الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع مئات القتلى والجرحى.

وفي السياق، رجحت "ذا تايمز" مشاركة مدمرة الدفاع الجوي "تايب آيه 45" الموجودة بالفعل في البحر المتوسط ضمن تدريبات اعتيادية، في الضربة العسكرية المتوقعة ضد النظام السوري. كما أشارت إلى إمكانية إشراك المدمرة الملكية "إتش إم إس دنكان" في الهجوم، حال استدعت الحاجة لذلك.
 
من جهتها، عدّدت شبكة "سي أن أن" الإخبارية  أنواع "القوة النارية" الممكن استخدامها من قبل "الحلفاء" في الضربة العسكرية المرتقبة ضد النظام السوري.

بالإضافة إلى امتلاكها مدمرتين في المنطقة القريبة من سورية، تشير "سي أن أن" إلى أنه من الممكن أن تكون للولايات المتحدة غواصات غير معلن عنها، متمركزة بالقرب من الساحل السوري، على استعداد لإطلاق صواريخ "توماهوك كروز" موجهة بدقة عبر "الستلايت" – أي النوع ذاته من الصواريخ الذكية التي "غردّ" عنها ترامب أمس الأربعاء، في معرض تهديده لروسيا.

كما أن لدى الولايات المتحدة مقاتلات "إف 22"، بالإمكان استخدامها لتفادي برامج الدفاع الجوي الروسية الصنع التي يمتلكها النظام السوري، لكن بحسب محللين تنقل عنهم "سي أن أن" فإنه من المستبعد أن تلجأ الولايات المتحدة إلى مقاتلات يقودها طيارون، لعدم المجازفة بخسارة عسكريين خلال هذه الضربة.

ويقول الخبير في "فدرالية العلماء الأميركيين" والباحث السابق في "مركز التقدم الأميركي" إن الولايات المتحدة قد تطلق صواريخ "الكروز الشبح" المتقدمة JASSM  أو JOINT AIR TO SURFACE STANDOFF MISSILE، عبر قاذفات "بي 1 بي" و"بي 52" (واليوم ربما عبر إف 15 إي واف 16")، لافتاً إلى أن هذه الصواريخ تستخدم رأساً عاملاً بالأشعة تحت الحمراء، وأن نظام تحديد المواقع رقمي مقاوم للتشويش، ما يجعلها "جديدة" و"ذكية".

ويضيف الخبير أن الولايات المتحدة قد طورت جيلاً جديداً من العتاد الحربي الإلكتروني، قد تستخدمه في الضربة، وهو مصممٌ لمساعدة ضرباتها على الوصول إلى أهدافها.

وبحسب "سي أن أن"، تأمل الولايات المتحدة أن يشارك الطيران الحربي البريطاني والفرنسي، كما سفن هاتين الدولتين الحربية، في الضربة على سورية.

 أما بالنسبة إلى فرنسا، فلديها 10 مقاتلات "رافال" متمركزة في الأردن والإمارات، بالإمكان تزويدها بصواريخ شبح التي تستطيع أن تعبر مسافة تتجاوز 155 ميلاً. كما بإمكان فرنسا أن تنفذ ضربات عبر الفرقاطة "أكويتين".

(العربي الجديد)