سقوط الطائرة الجزائرية.. ترجيح الأسباب الجوية وحداد لـ3 أيام
وأعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أنه "ليس هناك، للأسف، أي ناجٍ، من تحطم الطائرة الجزائرية". كما أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الحداد لثلاثة أيام على الضحايا.
وكشف غول أن "التحقيقات في حادث الطائرة التي هي من صلاحيات مالي، ستتمّ بمساعدة الجزائر وفرنسا وبوركينا فاسو.
وقال غول، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، في مطار الجزائر الدولي، ردّاً على الانتقادات الموجّهة إلى السلطات الجزائرية، في شأن حصول فرنسا على الصندوق الأسود للطائرة، أن "الأعراف الدولية وقوانين الطيران الدولي، تقضي بأن يكون التحقيق من حق الدولة التي تسقط فيها الطائرة".
وأعلن غول أن "الجزائر وفرنسا وبوركينا فاسو، ستكون أطرافاً فاعلة في التحقيقات. ولفت إلى أنه "لا يُمكن استباق الوقت وإعطاء أي حكم حول سبب وفرضية سقوط الطائرة". لكنه أكد أن "التحاليل الأولية للتقنيين والخبراء، ترجّح فرضية سوء الأحوال الجوية". ونفى وجود أي خلل تقني في الطائرة الإسبانية، المؤجرة لمصلحة الخطوط الجوية الجزائرية، ولفت إلى أنها "قامت بخمس رحلات على الخط نفسه في وقت سابق، وخضعت للفحص التقني قبل يومين في مرسيليا (فرنسا)".
وأشار إلى أن "الطائرة كانت تحلّق على علو تسعة آلاف ميل في السماء، وتناثر حطامها فوق الكثبان الرملية". وأفاد بأنه "زار، ليل الخميس، عائلات الضحايا الجزائريين".
وفي السياق، كشف لعمامرة أن "أولى المعلومات التي وردت إلينا حول مكان سقوط الطائرة، كانت من طرف حركة مالية مسلحة كانت بالقرب من مكان سقوط الطائرة". ولفت إلى أن "السلطات الجزائرية استغلت وجود بعض قيادات الفصائل الأزوادية، والمسؤولين الماليين في الجزائر، في إطار مفاوضات السلام، للمساعدة في البحث عن حطام الطائرة". وكانت الطائرة تقلّ 116 مسافراً، من جنسيات مختلفة.
وأكدت الرئاسة الفرنسية، فجر اليوم الجمعة، في بيان صدر عن قصر الإليزيه، أنه "تم العثور في منطقة غاو في شمال مالي، على حطام الطائرة الجزائرية، التي سقطت، أمس الخميس، وعلى متنها 116 شخصاً على الأقلّ، بينهم خمسون فرنسياً". حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وذكر الإليزيه أنه "تم العثور على الحطام على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو، وتم التعرف بوضوح إلى الطائرة على الرغم من أنها مدمرة كلياً".
وأكدت بذلك الرئاسة الفرنسية، ما سبق أن أعلنه مسؤول كبير في بوركينا فاسو، ليل الخميس، من أن "الطائرة تحطمت في منطقة غاو قرب الحدود بين بوركينا فاسو ومالي، وذلك بعد تضارب المعلومات حول موقع سقوطها".
وبحسب الإليزيه فقد "تم إرسال وحدة عسكرية فرنسية إلى المكان لتأمين الموقع وجمع المعلومات الأولية" عن الحادث. ونقل بيان الإليزيه عن هولاند، إعرابه "لعائلات الضحايا وأقاربهم عن تضامنه التام معهم".
وقال وزير الداخلية الفرنسي، إن "الأحوال الجوية تشكّل الفرضية الأكثر ترجيحاً، لتفسير أسباب تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية".
وأبدى كازنوف في حديث لإذاعة "آر تي إل"، اليوم الجمعة، اعتقاده بأن "الطائرة تحطمت لأسباب تتعلق بظروف الأحوال الجوية". وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا يُمكن استبعاد أي فرضية، طالما أن نتائج التحقيق لم تظهر تماماً بعد".
من جهته، أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل، فريديريك كوفيلييه، اليوم الجمعة، أن "باريس استبعدت منذ البداية، احتمال أن تكون الطائرة أُصيبت بصاروخ أُطلق من الأرض".
ولفت إلى أن "الطقس كان سيئاً جداً"، مضيفاً "لكن هل هذا هو السبب الرئيسي أم حصلت مشكلة تقنية؟ من الواجب تحديد ذلك".
كذلك استبعد كوفيلييه أيضاً أن "يكون هناك ناجون من حادث تحطم الطائرة". ولفت إلى أن "واقع العثور على الحطام بعد أقل من 24 ساعة على اختفاء الطائرة أمر مهم جداً، وتحديد موقعه سيتيح إيجاد شهادات يمكن أن تفسر أسباب تحطم الطائرة".