سفيان ونذير والحلّ الأخير

سفيان ونذير والحلّ الأخير

04 يونيو 2015
انتقال ملف سفيان ونذير إلى الأمم المتحدة
+ الخط -
عجزت الحكومة التونسية والأطراف المتدخلة في قضية خطف الصحافيين التونسيين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، في التوصل إلى حلّ لهذه الأزمة التي مرّ عليها أكثر من 270 يومًا منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، أي تاريخ اختطاف الصحافيين التونسيين في الأراضي الليبية، التي توجهوا إليها بغاية إجراء تحقيق تلفزيوني لقناة "فرست تي في" التونسية. لكن يبدو أن هذا الفشل دفع الأطراف المتدخلة في الموضوع إلى التفكير جديًا في تدويل الأزمة، كآخر الحلول الممكنة للتوصل إلى الحقيقة حول مصير سفيان ونذير، خاصةً بعد أن أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة العدل في حكومة طبرق الليبية، يوم 29 أبريل/نيسان 2015، عن القبض على مجموعة إرهابية تتكون من ليبيين ومصريين اعترفوا بقتلهم الشورابي والقطاري من دون أن يدلّوا على مكان دفنهما.

أول مؤشرات تدويل أزمة اختطاف سفيان ونذير الرسمية انطلقت نهاية الأسبوع الماضي بطلب وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، المساعدة في الكشف عن مصير الصحافيين التونسيين بحكم موقعه واتصالاته المباشرة مع كافة الأطراف الليبية.

هذا الطلب ليس الأول، فقد سبق وأن هدد البكوش برفع الأمر إلى محكمة العدل الدولية في صورة رفض السلطات القضائية الليبية التعاون مع الحكومة التونسية للتوصل الى الحقيقة حول مصير سفيان ونذير.

ومن علامات تدويل أزمة اختطاف سفيان ونذير الوقفة التضامنية المطالبة بكشف حقيقة مصير الصحافيين التونسيين، التي شهدتها ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس يوم 9 أيار/مايو الماضي، والتي عرفت مشاركة وجوه إعلامية فرنسية وعربية وكذلك عائلتي الصحافيين. وكان من نتائجها اجتماع بين بيار أوليفييه، عميد المحامين في فرنسا، ومعاوية الشورابي، والد سفيان الشورابي، الذي حضر إلى فرنسا لطلب مساعدة السلطات الفرنسية. أوليفييه أيضاً عبر عن اهتمامه الكبير بالقضية وأعرب عن استعداده للاهتمام بملف الزميلين التونسيين المفقودين من أجل الوصول إلى الحقيقة.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التونسي: سفيان ونذير على قيد الحياة

عائلة نذير القطاري من جهتها، تسعى إلى تكرار هذه الوقفات في عواصم غربية أخرى حتى يتم تحسيس الرأي العام العالمي بقضية سفيان ونذير، خاصةً في ظل التعاطف والمساندة الكبيرين اللذين وجدتهما العائلتان من قبل المنظمات المحلية والدولية.
صحافيين.

المساهمون