سعيد تغماوي عن برنار ليفي: مزيّف لا يفيد بشيء

سعيد تغماوي عن برنار ليفي: مزيّف لا يفيد بشيء

06 يونيو 2014
سعيد تغماوي (Getty)
+ الخط -

لا يعرف الكثيرون من العرب سعيد تغماوي، علما أنّه معروف جيدا في الغرب، خصوصا في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية. فهو ممثل سينمائي فرنسي من أصول مغربية، من مواليد 1973، وقبل أن يَحُطّ رِحالَه في عالم السينما مارَسَ مهنة الملاكمة. لكنّ نبوغه ظهر في السينما، وتحديدا مع فيلم "الحقد"، العام 1995، للمخرج ماثيو كاسوفيتش. والأخير أظهر كثيرين من أقرانه، على رأسهم الممثل الفرنسي العالمي فنسنت كاسيل.

بعدها شارَك سعيد تغماوي في الكثير من الأفلام الفرنسية والمغربية، منها "علي زاوا" و"خيانة" و"طائرات ورقية في كابول" و"ما بين الكلاب والذئاب" و"ثلاثة ملوك" (مع جورج كلوني) وغيرها العديد.  

يتميز هذا الممثل بجرأته في اتخاذ المواقف، وغالبا ما يصدم مُشاهِدِيه ومعجبيه، كما فعل حين مثَّلَ في فيلم "آه، يا قدس" (2006). ولا تتوقف قوّة الصدمة عند اختياراته السينمائية بل تتعدّاها إلى مواقفه السياسية. وآخرها تصريحاته اللاذعة عن المفكر الفرنسي، من أصول يهودية، برنار هنري ليفي.

ليس خافيا على أحد توجهات ليفي الصهيونية، التي يعبّر عنها دوما، في أكثر من مكان. دفعة واحدة يقول لنا سعيد تغماوي: "إنّ هنري ليفي شخصٌ مُزيَّف" وهو "لا يُفيدُ في شيء". ويضيف: "بقميصه الأبيض وتسريحة شعره الرائعين اعتاد تقديم رأيه برنّة فيها جديّة، على شاشات التلفزيون ومن أماكن حسّاسة من الكرة الأرضية. وأعلن عن نفسه فيلسوفا، وكاتبا، وفنانا وزوجا للفنانة آرييل دومباسل، ومحللا سياسيا وأشياء أخرى أيضا. شخص متعدّد الوجوه ودائم الحضور". لكنّه يضيف: "هو الوحيد الذي يمكنني أن أتخلّى عنه في عمق الصحراء إذا ما تعطلت سيارته. فهو يثير حنقي وأرى أنّه لا يفيد في شيء".

ويُبدي الفنان والسينمائي سعيد تغماوي استغرابه من حجم الاهتمام الذي يحظى به برنار هنري ليفي في فرنسا وفي الميديا خصوصا. ويرى أنّ "كلامه يَفتَقِد إلى المصداقية في معظم الأحيان". ويستطرد شارحا: "هذا الشخص ليس مُنتَخَبا من قبل المجتمع، ولم يُصوِّتْ له أحد، ويتمتّع بنفوذ في وسائل الإعلام الفرنسية، لكنّه في الحقيقة شخصٌ مزيّف وفيلسوف مزيّف وكاتب مزيّف وفنان مزيّف".

من هو برنار هنري ليفي الحقيقي إذن؟

هنا يأتي الرد جازما من سعيد تغماوي: "إنّه شخص بروباغاندا"، ويُنهي وصفه بالقول: "في الواقع لا أستطيع حتّى معرفة لمصلحة من يشتغل هذا الرجل. لم أفهم أبدا."

يخفي سعيد تغماوي بعض الحقيقة، إذ هو يعرف جيدا لمن يشتغل هذا الرجل. هذا الشخص الذي تَحايَل على جان بول سارتر في مرضه الأخير، مع بيني ليفي وآخرين، والذي فكّك الفيلسوف الراحل الكبير جيل دولوز منظومة أفكاره وأفكار زملائه من الذين أطلقوا على أنفسهم اسم: "الفلاسفة الجدد"، وأثبت هشاشتها وسطحيتها.

وإذا تركنا الكلمة الأخيرة للفكاهي، المضطهد في فرنسا، ديودوني، فلن يقول عنه أكثر من: "ابن تاجر وناهب كبير للخشب الإفريقي الثمين".

ربما للخشب علاقةٌ ما بلغة برنار هنري ليفي "الخشبية" حين يسأله سائلٌ عن الفلسطينيين وحقّ العودة.

 المصدر:

  موقع 
"فواسي" الفرنسي
voici

دلالات

المساهمون