سرقة 87 ألف رصاصة لـ"الأطلسي" من معسكر بالأردن

وأشارت الصحيفة إلى أن حادثة سرقة للذخائر وقعت في مارس/آذار الماضي من معسكر تدريب للجيش البريطاني، أثناء مشاركة 1600 جندي من القوات البريطانية في تدريب "عاصفة الشمال"، وهي مناورات عسكرية رفيعة المستوى تشمل قوات بريطانية وأردنية وأميركية في الصحراء الأردنية قرب سيناء.

وقام "السارقون"، بحسب "الديلي ميل"، بمراقبة مخزن الأسلحة لعدة أيام، لمعرفة مواعيد دوريات مراقبته، وتحديد الوقت المناسب لسرقته، وعند تنفيذ السرقة أحدثوا ثغرة في سياج المخزن، وأدخلوا شاحنة حمّلت عليها الذخائر المسروقة، ثم غادروا المخيم. 

وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن الذخائر المسروقة مكونة من 87 ألف رصاصة من عيار "5.56 ناتو"، وتخشى الجهات البريطانية وصول المسروقات لأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي سرق آلاف البنادق الأميركية من الجيش العراقي، وكلها تُذخر بالذخائر المسروقة. 

وطالب النائب في لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، ريتشارد بينيون بعد نشر "الديلي ميل" لتقريرها، بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة آلية خروج الشاحنة من منطقة التدريب القريبة من مدينة العقبة الساحلية، رغم وجود مستشفى ميداني أنشأته القوات العسكرية، وتدريب عناصره على التعامل مع تهديدات الأسلحة البيولوجية والكيميائية بالقرب من المخيم، مشيراً إلى أن "هذا الوضع خطير للغاية، فيمكن أن تقع هذه الذخائر في أيدي تجار الأسلحة غير الشرعيين، وتصل إلى الجماعات المتمردة المتطرفة، ومن ضمنها تنظيم "داعش"".

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن اللصوص ربما قاموا بالسرقة بناء على أوامر من تنظيم "داعش"، وقد نفذوا العملية بعد مراقبة دوريات الجيش البريطاني لعدة أيام، من أجل تحديد توقيت غارتهم. 

وقال المصدر ذاته إن هذه الحادثة هي إحدى أكبر حوادث سرقة ذخائر تتعرض لها القوات البريطانية منذ عقود.

ويقع المعسكر التدريبي على مقربة من شبه جزيرة سيناء، وتحدث المصدر ذاته عن تخوفات من تمدد التنظيم في الصحراء هناك، خصوصا بعد تهديد جماعات هناك بمهاجمة المنتجعات السياحية، وتخشى أوساط بريطانية من استخدام "الدولة الإسلامية" الذخائر البريطانية لاستهداف السياح البريطانيين.