سجون مصر.. وقائع موت معلن
أعلن المرصد المصري للحقوق والحريات، وفاة المعتقل سيد علي جنيدي ، أمس الخميس، بسجن الفيوم العمومي، إثر إصابته بذبحة صدرية ألمّت به، في ظل تجاهل إدارة السجن لاستغاثة زملائه.
واعتبر المرصد أن "السلطات المصرية أصبحت تستخدم السجون والمعتقلات كمقابر جماعية بحق المعتقلين لما يلاقونه من الإهمال الطبي المتعمد والذي يهدد حقهم في الحياة".
جنيدي معتقل من ستة أشهر، فبعد يومين من اعتقال نجله، ذهب للسؤال عنه في نقطة شرطة الروضة، فتم القاء القبض عليه هناك.
يزيد عدد المعتقلين المرضى في السجون المصرية على خمسة آلاف معتقل مريض، والعهدة على المرصد المصري للحقوق والحريات، الذي أكد أنهم "يتعرضون يوميا للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون"، فضلا عن تأكيده أن غالبية المرضى المعتقلين يواجهون مشاكل في أوضاعهم الصحية نظرا لتردي ظروف احتجازهم في السجون.
وطالب المرصد من خلال بيان له صادر أمس الخميس، وزارة الداخلية المصرية بالإفراج الفوري عن المعتقلين المصابين بأمراض مزمنة الذين لا يتلقون العلاج والرعاية اللازمة داخل أماكن الاحتجاز المختلفة.
يقول محمد نجل القيادي الإخواني خالد حمزة: "تم القبض على والدي على الحدود المصرية السودانية.. الجيش قبض على والدي في أسوان على الحدود مع السودان، وكان بحوزته مبلغ مالي، وتعرض هو والمجموعة التي كانت معه لتعذيب شديد ومن ضمنهم رجل أصيب بشلل في ذراعه اليمنى من كثرة التعذيب، وتم تلفيق قضية لهم بحيازة ذخيرة حية، وتم نقلهم للنيابة العسكرية ثم سجن قنا المركزي".
يتابع محمد لـ"العربي الجديد"، قائلا "والدي مريض قلب وأغلب من معه كبار في السن وظروف الحبس مهينة للغاية، وإدارة السجن ترفض تحويله للمستشفى لتلقي العلاج، خاصة أنه يعاني من تضخم في القلب وارتفاع في ضغط الدم وإصابات في العمود الفقري".