سجال عربي حول "انتصار غزة"!

سجال عربي حول "انتصار غزة"!

27 اغسطس 2014
غاب أدرعي عن "تويتر" بعد إعلان "الانتصار"
+ الخط -

بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة، بفرض وقف إطلاق نار طويل الأمد بناءً على تفاهمات 2012، غاب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وحساب اسرائيل بالعربية عن منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر الناشطون على مواقع التواصل، أنّ ذلك "اعترافٌ صريحٌ" من إعلام جيش الاحتلال بغياب الحجّة والمبرّر الذي يدعم موقفهم أمام الرأي العام العالمي، في تسويق الموافقة على اتّفاق وقف إطلاق النار.

وقال أحد المستخدمين: "أدرعي لا يُمثّل شخصه، وإنّما يُمثّل منظومةً إعلاميّة جبّارة تخدم جيش الاحتلال، إلى جانب "اسرائيل بالعربية" وحسابات أخرى، تعمل على تسويق صورة ذهنيّة مرسومة بعناية للكيان الصهيوني لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي".

وعادةً ما ينشر أدرعي على حسابه، بالإضافة إلى حساب "إسرائيل بالعربيّة"، ما يُسمّيانه "انتصارات لجيش الدفاع". و"الإنتصارات" طبعاً، هي عبارة عن قتل الأطفال وقصف المنازل وضرب البنى التحتيّة... لكنّ الصمت هو الذي ساد على هذين الحسابين هذه المرة. ورصد المستخدمون عدد ساعات غياب أدرعي، ونشروها في تغريداتهم؛ بينما طالب البعض بتتمّة انتصار المقاومة بإجراء "حملة بلاغات مضادة" على حسابه لكي يقوم "تويتر" بغلقه.

في حين سخر البعض الآخر من غيابه قائلاً: "حد يطمن على أفيخاي يا جدعان ليكون حصلت حاجة بعد فضيحة الجيش الذي لا يقهر، أمال هنتريق على مين بعد كدة".

في المقابل، احتفل مستخدمون بالانتصار في غزة. وكتبت الناشطة اليمنيّة الحاصلة على جائزة نوبل توكل كرمان: "نشارك أبناء غزة وكل الفلسطينيين فرحهم الكبير بإيقاف الحرب وفقاً لشروطهم".

على المقلب الآخر، شكّك مستخدمون آخرون بـ"انتصار المقاومة في غزة". وكتب الرئيس السابق لشرطة دبي، ضاحي خلفان، على حسابه على "تويتر": "أدرك أن في تويتر، صبية وأنهم لا يدركون الواقع... الواقع أن إسرائيل في أوج انتصاراتها على الأمة العربية، وليست غزة".

وقال العضو السابق في البرلمان المصري، محمد أبو حامد: "2235 شهيداً في غزة مقابل 68 إسرائيلياً قُتلوا و10670 جريحاً فلسطينياً وحوالي 100جريح إسرائيلي، هدم نصف منازل غزة، إذاً أي نصر تدّعي حماس وتحتفل به؟".

وقال المغرّد محمد علي المحمود: "نريد أن نعرف حيثيات هذا النصر المزعوم، لا تقل لي الصمود والممانعة والمقاومة، الكلمات الفارغة لا تفي بأحزان أهالي الضحايا".

المساهمون