ساويرس يهزم الخطيب في معركة انتخابات الأهلي

كل الطرق كانت تنبئ بحدوث تغيير كامل وشامل في خريطة مجلس ادارة النادي الأهلي بفوز المهندس محمود طاهر وقائمته، على حساب المهندس ابراهيم المعلم وقائمته، المدعومة من جانب حسن حمدي، رئيس النادي السابق.

الحسم سبقته مجموعة من النجاحات على الأرض اولها نجاحه في الاستفادة من كسر  "التحالف الكبير" الذي كان يعتمد عليه  المعلم، وهو تحالف ضم الاصدقاء حسن حمدي وابراهيم المعلم والمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والمعروف ان عبد المجيد محمود وحسن مصطفى لهما قوة انتخابية كبيرة داخل النادي، ومع توتر العلاقة بين حمدي وعبدالمجيد محمود، لأسباب أسرية، وأيضا الخصام بين حمدي ومصطفى بسبب موافقة الأخير على اقامة انتخابات الأندية رجحت كفة محمود طاهر الذي استفاد من انضمام عبدالمجيد محمود الى قائمة المؤيدين له في الانتخابات ضد ابراهيم المعلم.

اما ثاني نجاحات محمود طاهر فكانت في توحيد صفوف المعارضة داخل النادي ليصبح هو مرشح التغيير، وظهر ذلك واضحا من خلال حصوله على دعم كامل من كل قيادات النادي السابقة والشخصيات العامة الكبرى في داخله، وفي مقدمتهم طاهر أبوزيد، نجم الكرة الشهير ووزير الدولة لشؤون الرياضة السابق، والدكتور حسام بدراوي، عضو مجلس ادارة النادي الاسبق وآخر مرشح رئاسي قويّ لحسن حمدي على الرئاسة، بالإضافة الى تأييد الاسر الكبيرة في النادي مثل اسرة صالح سليم ممثلة في نجله هشام سليم، وأسرة عبدالمحسن مرتجى ممثلة في انضمام عماد وحيد زوج ابنة الأخير الى قائمته.

بدأت بشائر النجاح بالنسبة إلى محمود طاهر عندما حاز تأييد 90 % من نجوم الكرة القدامى في النادي له، شكلوا "لوبياً" تحدى بشكل مباشر وصريح حسن حمدي ومحمود الخطيب وظهر لاعبو الكرة السابقون، امثال مصطفى يونس وماهر همام وحسام البدري واسامة عرابي وشادي محمد ووليد صلاح الدين ومحمد فاروق ومحمد عمارة، وتحركوا بقوة بين الاعضاء ونجحوا في الحصول على تأييد كبير لصالح محمود طاهر ضد ابراهيم المعلم.

وجاءت الضربة الكبرى في انتخابات الأهلي من خلال ادارة محمود طاهر نفسه للمعركة بنجاح، فهو كان الاكثر تواجدا مع قائمته خلال فترة الادلاء بالتصويت، واستعان بخبراء في عالم الانتخابات واصحاب تجارب ناجحة في الأهلي من قبل وتحديد ثلاثي اعضاء مجلس الادارة خالد الدرندلي وخالد مرتجى والعامري فاروق، الى جانب اسم كبير في قائمته هو المهندس محمد عبد الوهاب.

ونجح الرباعي بما يملك من خبرات انتخابية كبيرة في اغراق الأهلي بالدعاية الانتخابية لمحمود طاهر وقائمته في كل مكان، مستغلا الاموال الطائلة التي توفرت سواء بالدعم السخي من قبل رجل الاعمال المصري القبطي نجيب ساويرس، الذي لا يخفى على أحد مساندته لطاهر من خلال نائبه المدلل احمد سعيد - رئيس حزب المصريين الاحرار- الذي نجح في منصب نائب الرئيس ضمن القائمة، والخلاصة أن قائمة طاهر توافر لها النفوذ والأموال وهما أكبر الضمانات ومحركات الصناديق في أية عملية انتخابية، وهو أمر كان يحترفه في الماضي حسن حمدي، بالإضافة الى التواصل المستمر مع الاعضاء وتجنب كل استفزازات حسن حمدي ومحمود الخطيب لهما.