زيارة ميركل لبريطانيا: "ابن الاخ" و"العمة"

زيارة ميركل لبريطانيا: "ابن الاخ" و"العمة"

01 مارس 2014
أنغيلا ميركل وكاميرون علاقة لا تفسد للود قضية
+ الخط -

"ابن الاخ" و"العمة" مفردات لوّنت بطرافة عناوين وموضوعات الصحف البريطانية التي تناولت زيارة، أنغيلا ميركل، المستشارة الالمانية للندن، لمدة يوم واحد ببرنامج مكثف قابلت فيه الملكة ايضا ما جعل برنامج الزيارة يوصف بـ"الملكي"، في أول زيارة يقوم بها مستشار ألماني منذ مارس/آذار 1970، عندما التقى فيلي برانت بهارولد ويلسون رئيس الحكومة البريطانية أنذك، والقى كلمة أمام البرلمان البريطاني بمجلسيه في وستمنستر.

عكست الصور التي نشرتها الصحف لزيارة ميركل عدم انتهاء الزيارة الى ما تطلع اليه ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الطامح الى دعمه في الخطة المقترحة لاصلاح الاتحاد الاوروبي على ان تعرض للاستفتاء العام 2017. ومن الملفات التي لم تحل في الزيارة ايضا رغبة بريطانيا في ان تسنّ قوانين تمنع "سياحة المعونات الاجتماعية" بين رعايا الاتحاد الاوربي.
موقف ميركل لخصته في خطابها امام مجلسي العموم واللوردات: "يعتقد البعض أنني هنا لأمهد الطريق لاصلاحات في الاتحاد الاوروبي، وهو ما قد يرضي الطموح البريطاني لكن خطابي قد يحمل الكثير من الاحباط لهؤلاء"..وهو موقف مستغرب هي التي عرف عنها حماستها لرئيس الوزراء البريطاني، الامر الذي جعل الصحافة البريطانية تطلق عليهما في السابق "ابن الاخ" و"العمة"، لكن مواجهة احدهما للآخر أضاف لكاميرون صفة اضافية هي "ابن الاخ الشقي".
الخطاب وما احاط به حصل على تعليقات طريفة، فبعد ان وزعت السماعات على الحضور، بما يعني ان الخطاب سيلقى بالالمانية، بدأت ميركل خطابها بلغة انكليزية راقية سرعان من تخلت عنها لتكمل بالألمانية، ثم ختمت الخطاب بالانكليزية مرة اخرى.
"ذي تايمز" نشرت تعليقات طريفة حول خطاب ميركل في البرلمان مع صور لإد ميلباند زعيم المعارضة وزميله في حزب العمال إد بول، وثالثة لوزير الخزانة جورج اوزبورن وكل منهم وضع السماعة على اذنيه بطريقة مختلفة عن الآخر، مع تعليق حول من لم يضع السماعات ليثبت انه يجيد الألمانية، مثل "ابن الأخ" ديفيد كاميرون.
"ذي غارديان" لم تمنح الزيارة في اليوم التالي لها الاهتمام مفضلة تسريبات ادوارد سنودن، ونشرت التغطية في صفحة داخلية تحكي عن الاحباط المتوقع مسبقا من زيارة المستشارة الاميركية.
واختيرت الصور المنشورة عموما في الصحافة البريطانية هذا الاحباط فلقاء رئيسي الوزراء امام مقر رئيس الحكومة في "دواننغ ستريت" عكس ترددا من قبل ميركل في ردها على استقبال كاميرون لها بالقبلات..ونشرت "مترو" صورة لكليهما وكل منهما وجهه ينظر باتجاه أخر.

 

المساهمون