زواج إسرائيليّة وفلسطيني يُشعل الإعلام ومواقع التواصل

زواج إسرائيليّة وفلسطيني يُشعل الإعلام ومواقع التواصل

20 اغسطس 2014
مورال ومحمود يرقصان في حفل زفافهما (رويترز)
+ الخط -
أثار زواج الإسرائيليّة مورال والفلسطيني من يافا، محمود، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. ونشر مستخدمو وسائل التواصل صور "العروسين"، مركّزين على أنّ الزوجة يهوديّة والزوج مسلم.

ونشر المستخدمون فيديو للزوجين، تظهر فيه مورال وهي تتّجه إلى منزل زوجها محمود، وحظي بإعجاب المئات، الذين أعادوا نشره.

كما نشر المستخدمون ما اعتبروه "بطاقات تهنئة"، كتبوا عليها: "مبروك" و"بالتوفيق" للزوجين باللغتين العربيّة والعبريّة، وتناقلوها بشكل واسع أيضاً. الزواج لاقى رفضاً من اليمين الإسرائيليّ، الذي نظّم تظاهرة رافضةً له أمام قاعة الاحتفال.

وبالمقابل، تظاهر "رافضون للعنصريّة" أمام القاعة نفسها، وهم يحملون بالونات وشعارات تنتصر "للحبّ". وتمّ نشر صور التظاهرتين على وسائل التواصل من قبل الأشخاص الذين أيّدوا والذين رفضوا الزواج.

وسبّبت العبارة التي كتبتها وزيرة الصحة الإسرائيليّة، ياعيل غارمن، على صفحتها جدلاً واسعاً. وقامت غارمن، بتحميل صورةٍ لها مع الزوجين خارج قاعة الزواج، وكتبت: "كان من المهم أن أحضر شخصياً، مبروك للعروسين محمود ومورال. شعرتُ، بعد شهر من التحريض ونفاد الصبر، بأن مصافحتي لهما هي رسالة للتصالح وما معناه أنّه يمكننا أن نعيش معاً وأنّه يوجد هنا مكان للأفكار والمعتقدات المختلفة، وإلى جانب دعوات الكراهية هنالك أيضاً رغبة حقيقيةٌ في الحياة المشتركة والحب".

واعتبر رافضو الزواج أنّ ما كتبته وزيرة الصحة دعوة صريحة "إلى الزواج المختلط بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وشارك مستخدمون على "تويتر" قصص زواجهم أيضاً.

فنشرت إحدى المغرّدات الإسرائيليّات صورةً لها مع زوجها وأطفالها، وكتبت: "لا يُمكنكم أن تطفئوا النار. نحن عائلة، أنا يهوديّة وزوجي مسلم". هذا الأمر، اعتبرته الصحافة الإسرائيليّة "زواجاً مختلطاً". واعتبر موقع "المصدر"، الإسرائيليّ الناطق بالعربيّة، أنّ "الزواج هو زواج العام". وركّز الموقع على الخبر، فكتب عنه أكثر من مرّة، مشدداً على أنّ "عنصريّة اليمين في إسرائيل قوبلت برفض من أشخاص كثيرين".

أمّا صحيفة "هآرتس"، فكتبت عن الموضوع أكثر من مرّة، وركّزت على أنّ "الكراهية لوّثت زواج مورال ومحمود"، في إشارة منها إلى تظاهرات اليمين ضد الزواج. كما نشرت مقالاً لعاييل غروس، تحت عنوان: "إشكاليّة الزواج المختلط في إسرائيل: كم غرقنا في القاع؟". 
الاهتمام أيضاً وصل إلى وسائل الإعلام العالميّة.

فخصّصت وكالة "رويترز" مساحةً للخبر باللغتين الإنكليزيّة والعربيّة. وبالإضافة إلى ذلك، نشرت الوكالة مجموعة صور حول الموضوع على موقعها بنسخته الإنكليزيّة. كما نشرت عنه قناة "إن بي سي" على موقعها الإلكتروني، وصحيفة "دايلي مايل" البريطانيّة، وغيرها من الوكالات والصحف العالميّة. 

المساهمون