زعيم قبلي عراقي: تجهيز 2400 مقاتل للتخلص من "داعش"

22 مارس 2014
مقاتل عراقي في الرمادي (أزهر شلال ـ Getty)
+ الخط -

اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بتشويه صورة الثورة السورية، وتحويل الاعتصامات والتظاهرات السلمية في محافظة الأنبار العراقية، إلى عمل مسلح، ما أفقد حراك المواطنين المعترضين، على سياسة حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، تعاطف العالم.

وقال أبو ريشة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت: إنّه لو لم يتدخل تنظيم "داعش" في الأزمة السوريّة، لكان الأسد، الآن في السجن.، وأضاف: لكن "داعش" أفسد كل شيء بأعماله الإرهابية.

واعتبر أبو ريشة، الذي يتزعم حاليا قوات الصحوة العشائرية المناهضة لتنظيم "القاعدة "، أن تدخل "داعش"، في العراق وسوريا، دفع الدول الغربية الى سحب يدها تدريجياً من دعم المعارضة السورية، التي باتت بين نار، الأسد، وتطرف "داعش" وإرهابه، حسب، أبو ريشة، وأكّد الزعيم القبلي، أن العراقيين في الأنبار، يخوضون حالياً تجربة السوريين، بعد أن اخترق "داعش" التظاهرات والاعتصامات، وحوّلها عن مسارها الصحيح. ولفت، أبو ريشة، إلى أن العراقيين المعارضين لسياسة المالكي، كانوا يؤمنون أن التظاهر والاعتصام، ضد رئيس الحكومة، يمثَل خياراً أوليّاً، تعقبه خيارات أخرى في حال عدم الاستجابة، من بينها إعلان استفتاء على تحول المحافظة إلى إقليم مستقل إدارياً ومالياً.

ولم يستبعد الزعيم القبلي العراقي أن يكون "داعش" صنيعة مخابرات دول إقليمية في المنطقة، تساند النظام السوري.

وعن الوضع في الأنبار، قال أبو ريشة: إن ثورة العشائر ضد الظلم والتهميش الحكومي تختلف عن إرهاب "داعش" وجرائمه. وكشف عن البدء في تدريب 2400 شخص من أبناء القبائل في معسكر الحبانية، 20 كم غرب الفلوجة، تمهيداً لتطهير الفلوجة من فصيل "داعش".

وأضاف "نحن أبلغنا الحكومة أن أي هجوم للجيش على الفلوجة سيخلف ردة فعل كبيرة، تمتد إلى مدن أخرى، ما سيعيد حالة الاحتقان الطائفي إلى أعلى مستوياتها، لذا توصلنا إلى أن تدريب العشائر وتهيئتها لدخول الفلوجة سيجعل الحل داخلياً للتخلص من "داعش".

وأفاد، أبو ريشة، أن عملية التخلص من "داعش" ستعقبها المطالبة بتحقيق أهداف المتظاهرين وأهمها إطلاق سراح النساء المعتقلات في السجون، ووقف الاعتقالات العشوائية، وإعلان الحرب على المليشيات واعتبارها جماعات إرهابية أسوة بتنظيم "القاعدة" و"داعش"، ووقف الإقصاء من المؤسسات السيادية على أسس طائفية.