زعيم القرم يُخيّر السكان بين روسيا وأوكرانيا

زعيم القرم يُخيّر السكان بين روسيا وأوكرانيا

10 مارس 2014
+ الخط -
أعلن رئيس وزراء إقليم القرم الأوكراني، الموالي لموسكو، سيرغي إكسيونوفر، اليوم الاثنين، أنه سيخيّر سكان شبه الجزيرة بين حمل جواز السفر الروسي أو الأوكراني.

وجاءت تصريحات إكسيونوفر مع اقتراب موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير في شبه الجزيرة المقرر في 16 الشهر الجاري. وأعلن رئيس وزراء القرم الموالي لروسيا نفسه زعيماً للإقليم، بعد نحو أسبوعين من سيطرة قوات روسية وأوكرانية موالية لروسيا، على مبنى البرلمان ومطارات عسكرية ومواقع استراتيجية في شبه الجزيرة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس وزراء القرم قوله إنه "سيخيّر سكان شبه الجزيرة بين حمل جواز سفر روسي أو أوكراني إذا انضمت المنطقة الأوكرانية إلى روسيا"، وأضاف أن "السلطات في القرم ستشجع أيضاً استخدام لغتين هي الروسية والتترية القرمية"، مشيراً إلى أنه "لن يصرّ على إرجاع الجوازات الأوكرانية، الكل ستتاح له الفرصة لتطوير لغته. لا نريد أن نقيّد التتار القرميين".

وشبه جزيرة القرم، هي محور صراع حالي بين الشرق والغرب، ويعيش فيها مليونا نسمة يشكل المنحدرون من أصل روسي أغلبية بسيطة بينهم إلى جانب ما يربو على 250 ألفاً من التتار الأصليين، الذين عادوا إلى المنطقة في ثمانينات القرن الماضي بعدما رحّلهم الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين، وهم يعارضون ضم القرم إلى روسيا.

وانتقد الغرب الاستفتاء الذي تؤيده موسكو، ووصفه بأنه غير شرعي وينتهك قانون أوكرانيا.

ويدافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التحركات الانفصالية ويراها شرعية، معتبراً أن من حق روسيا التدخل في أوكرانيا لحماية المواطنين الروس.

وبدأت سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم قبل 12 يوماً، ورغم أنها كانت غير دامية، إلا أنها تسبّبت في أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.

وأديرت شبه جزيرة القرم، التي يوجد فيها الأسطول الروسي في البحر الأسود، على أنها جزء من أراضي روسيا في إطار الاتحاد السوفياتي السابق حتى عام 1954. ويحمل كثير من السكان جواز سفر روسيا ويؤيدون التدخل الروسي، لكن هناك مئات الآلاف من غير القومية الروسية يرفضون.
وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، عن غضبها من غياب القانون في شرق أوكرانيا، واتهمت حركة "القطاع اليميني"، وهي حركة شبه عسكرية من أقصى اليمين في البرلمان، بـ"التواطؤ" مع الحكومة الجديدة في كييف.

وفي أحدث فصل من الحرب الدعائية حول اوكرانيا، والتي أصدرت الولايات المتحدة خلالها قائمة تقول انها "عشرة مزاعم كاذبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، اتهمت روسيا الغرب بالتزام الصمت إزاء أعمال العنف والاعتقالات التي ترتكب بحق مواطنين روس.

وقالت الوزارة، في بيان، ان مسلحين مقنعين فتحوا النار على متظاهرين سلميين في مدينة خاركيف، شرق اوكرانيا، في الثامن من مارس/ آذار، مما أدى إلى اصابة البعض.

وذكرت أيضا أن سبعة صحافيين روس احتجزوا في مدينة دنيبروبتروفسك الشرقية، في إشارة إلى أن القيادة الأوكرانية الجديدة وحلفاءها الغربيين لا يحترمون حرية الصحافة.

وقالت الوزارة إن "الصمت المزري لشركائنا الغربيين ومنظمات حقوق الانسان ووسائل الاعلام الاجنبية يثير الدهشة والتساؤل، فأين ذهبت الموضوعية سيئة السمعة والالتزام بالديمقراطية؟".