ريال مدريد يتفوق على البرسا في سوق الانتقالات

شهدت الأشهر الأخيرة تفوقاً كبيراً لريال مدريد الإسباني وإدارته في سوق الانتقالات في الصفقات التي حاول برشلونة الظفر بها، لدعم فريقه بمجموعة من أفضل الشباب على الساحة الكروية، وكانت آخر الصفقات التي نجح النادي الملكي في حسمها بالوقت المناسب هي الفوز بخدمات الظهير البرازيلي دانيلو قادماً من بورتو البرتغالي.

وكان دانيلو أحد اللاعبين الذي ارتبط اسمه بنادي برشلونة منذ الإعلان عن اقتراب رحيل مواطنه داني ألفيش عن الفريق، خاصة وأن البرسا يحتاج لدعم في مركز الظهير الأيمن مع عدم اقتناع المدير الفني لويس إنريكي بأي من اللاعبين الاثنين المتاحين دوجلاس ومارتن مونتويا.

وبالرغم من ميول اللاعب الكتالونية، إلا أنه فضل الانتقال إلى الفريق الذي حسم المفاوضات في الوقت المناسب، ليعلن بورتو والريال التوصل لاتفاق لضم اللاعب، ويكون بمثابة ضربة جديدة للبرسا في سوق الانتقالات.

ماركو أسينسيو
وتعد صفقة دانيلو ضربة جديدة من ريال مدريد لبرشلونة في سوق الانتقالات خلال الأشهر الماضية، بعدما نجح الريال في حسم صفقة انتقال الإسباني الشاب ماركو أسينسيو من ريال مايوركا، أحد اللاعبين الذي أبدى البرسا رغبته في التعاقد معه وتابعته الإدارة لعدم أشهر، إلا أن النادي الملكي فاجأ الجميع بالتعاقد مع اللاعب الشاب.

تباطأ برشلونة في إنهاء المفاوضات مع اللاعب بعد عرض عليه عقد مبدئي بمليون يورو سنويا، وبعد رفض اللاعب لم تتم متابعة المفاوضات بالشكل المطلوب، ليدخل الريال وينهي الصفقة بـ3.9 ملايين يورو، وهو ما أثار العديد من الانتقادات ضد المدير الرياضي السابق للبرسا أندوني زوبيزاريتا وكان أحد أسباب الاستغناء عن خدماته.

مارتن أوديجارد
وكان النرويجي مارتن أوديجارد أو "ميسي النرويج" هو اللاعب الآخر الذي فشل زوبيزاريتا في إقناعه بعرض برشلونة، لينتهي به الأمر لاعباً في ريال مدريد، وأشارت التقارير الصحفية إلى أن أزمة حرمان البرسا من التعاقدات وإلزام اللاعب للتعاقد مع وكيل لاعبين يختاره النادي كانت أحد أهم الأسباب وراء فشل الصفقة وضياع اللاعب من بين يدي البرسا.

نيمار وسواريز وضربات البرسا
وبالطبع كان البرسا قد نجح في حسم أكثر من صفقة بعد صراع مع ريال مدريد وكانت آخرها صفقة انتقال الأوروجوياني لويس سواريز من ليفربول الإنجليزي إلى الفريق الكتالوني بعد نهائية بطولة كأس العالم 2014.

وكانت جميع التقارير والمؤشرات تؤكد اقتراب سواريز من النادي الملكي الذي كان يبحث عن مهاجم قبل المونديال، إلا أن البرسا دخل بقوة في الصفقة ونجح في إنهائها لصالحه مقابل حوالى 75 مليون يورو.

أما الصفقة الكبرى الأخرى فكانت التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي ارتبط اسمه بالبرسا منذ البداية، وبالرغم من دخول الريال في خط المفاوضات ومحاولاته إقناع اللاعب حسب تقارير صحفية إسبانية، إلا أن اللاعب فضل الرحيل إلى النادي الكتالوني وكان قد وقع بالفعل على عقد مبدئي مع الفريق.

يشار إلى أن هذه الصفقة تسببت في الكثير من المشاكل للبرسا بالرغم من النجاح الباهر للاعب خاصة في عامه الثاني مع الكتلان، إلا أنها تسببت في استقالة رئيس النادي ساندرو روسيل ودخول النادي في أزمات قضائية تتواصل حتى الآن، بسبب عدم الإعلان عن القيمة الحقيقية للصفقة، ووجود بنود خفية وغير مذكورة في صفقة انتقاله إلى البرسا.