روسيا قتلت أكثر من 6 آلاف مدني في سورية منذ 2015

05 مارس 2018
تواصل روسيا جرائمها اليوم في الغوطة (عمار سليمان/فرانس برس)
+ الخط -


وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 6019 مدنياً، على يد القوات الروسية في سورية، منذ سبتمبر/أيلول عام 2015، حتى 30 مارس/آذار من العام الجاري.

وأوضحت الشبكة، في تقرير صادر عنها اليوم الإثنين، أن بين القتلى 1708 أطفال، و642 سيدة، وشنت القوات الروسية قرابة 914 هجوماً على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 162 حادثة اعتداء على منشآت طبية، وقرابة 219 هجوماً بذخائر عنقودية.

كما أشارت إلى أن القوات الروسية شنت قرابة 115 هجوماً بأسلحة حارقة، وتسببت بتشريد قسري لقرابة 2.3 مليون إنسان جراء تداعيات العمليات العسكرية مع حليفيها النظام السوري والإيراني.

وبحسب التقرير، فقد استخدمت القوات الروسية صواريخ موجهة في قصف المراكز الحيويَّة المدنيَّة، ومن ضمنها مراكز طبيَّة ومدارس وأسواق، واستخدمت الذخائر العنقودية بشكل يفوق استخدام النظام السوري لها، إضافة إلى الأسلحة الحارقة والصواريخ الخارقة للخرسانة في مناطق مأهولة بالسكان.

كما كان لحجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، حيث ساهمت هجماتها في تشريد أهالي أحياء حلب الشرقية في يناير/كانون الثاني 2016، ورعَت اتفاقية أسفرت عن إجلاء ما لا يقل عن 45 ألف مدني من هذه الأحياء باتجاه مناطق ريف حلب الغربي، ثم اتفاقية حي الوعر بمدينة حمص في 13 مارس/آذار 2017، التي أسفرت عن تشريد ما لا يقل عن 20 ألف شخص.


وتسبَّبت الغارات الروسية، بحسب الشبكة، بدءاً من سبتمبر/أيلول 2017، في تهجير قرابة 420 ألف نسمة من ريف حماة الشرقي، وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الجنوبي، إضافة إلى تهجير قرابة 580 ألف نسمة من مناطق مختلفة في محافظتي دير الزور والرَّقة.

وبالتَّوازي مع كلِّ ذلك، قدَّمت روسيا غطاء لا أخلاقياً لحماية جرائم النِّظام في مجلس الأمن الدولي، وعرقلت أيَّ قرار يدعو إلى محاسبته، وبلغَ مجموع ما استخدمته روسيا من حقِّ للنقض لصالح النظام السوري 11 "فيتو"، من ضمنها خمس مرات في ما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية.

كما أثبتَت فشلها بالالتزام بالاتفاقيات الثنائية والمباشرة التي وقَّعتها مع فصائل في المعارضة المسلحة، وعجزَت عن تثبيت اتفاقية خفض التَّصعيد التي انبثقت عن مفاوضات أستانة؛ فلم تتوقف هجماتها العسكرية حتى في المناطق المشمولة بالاتفاقية، كما حدث في محافظة إدلب في الثلث الأخير من عام 2017، وكما يحدث اليوم في الغوطة الشرقية

كما أنَّ الجرائم الروسية لم تتوقف حتى في ظلِّ انعقاد مؤتمر سوتشي في يناير/كانون الثاني 2018، ما أفقدَ روسيا المصداقية بشكل كامل في نظر الشَّعب السوري، الذي بات جزء كبير منه يعتبرها عدوَّاً مباشراً.