روسيا تفتح أبوابها للبزنس الإسلامي

روسيا تفتح أبوابها للبزنس الإسلامي

05 يونيو 2014
المنتدى يعتبر استراتيجياً ويبحث الاستثمارات المشتركة (ساشا موردوفيتش/getty)
+ الخط -

ينظّم صندوق تطوير الأعمال والأموال الإسلامية، اليوم الخميس، في مدينة قازان الروسية، منتدى قازان الاقتصادي تحت عنوان "روسيا-بلدان منظمة التعاون الإسلامي"، وتشاركه في التنظيم وكالة تطوير الاستثمار في جمهورية تتارستان الروسية، وهي وكالة حكومية تم إنشاؤها لدعم المشاريع الاستثمارية على أراضي الجمهورية. ومنذ العام 2012، يقوم المجلس الفيدرالي الروسي بدعم هذا المنتدى.

مسائل الأمن الغذائي، تشغل الحيز الأهم من مناقشات المنتدى، إلى جانب الاتفاقيات الاقتصادية الجارية بين الاقتصاد الروسي واقتصادات البلدان الإسلامية المتطورة.

ويتم التعويل كثيراً على هذا المنتدى، الذي يفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها، خصوصاً فيما يتعلق بملف الأمن الغذائي، ومناقشة المسائل المتعلقة بالإنتاج الزراعي وإيصالها إلى المستهلكين والإجراءات اللوجستية اللازمة. إضافة إلى الاستثمارات الزارعية المتنوعة.

المنتدى الاستراتيجي

عُقد في اليوم الأول من أعمال منتدى قازان-2104، وأطلق عليه اسم "المنتدى الاستراتيجي"من قبل المنظمين، حيث أريدَ له أن يشكّل منصة للتوافق على أولويات العلاقات الاقتصادية بين الأقاليم الروسية وبلدان منظمة المؤتمر الإسلامي.

وافتتح المنتدى بكلمة ألقاها رئيس جمهورية تتارستان الروسية رستم مينيخانوف، وتحدث بإيجاز عن آفاق التعاون الاقتصادي مع الجمهورية. كما تحدث عدد من كبار الضيوف، من أهمهم، على مستوى الوفود العربية، نائب وزير الاقتصاد في دولة قطر سلطان آل خاطر، ووزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة: سلطان بن سعيد المنصوري.

من الجانب الروسي، طرح نائب رئيس مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي إلياس أوماخانوف، مقترحات مثيرة للاهتمام تتمثل بتشكيل مجموعة عمل للنظر في إمكانية مشاركة الدول الإسلامية في تنمية المساحات غير المزروعة داخل روسيا. كما عبّر الممثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية قسطنطين شوفالوف، خلال كلمته، عن الحاجة لتفعيل العمل بالنظام المصرفي الإسلامي في روسيا.

 تفعيل الصيرفة الاسلامية

ويشهد المنتدى مؤتمراً حول الاقتصاد الإسلامي والمالية ومنتدى حول الدراسات الحضرية وموائد مستديرة، ولقاءات ثنائية مباشرة بين الوفود المشاركة. وذكر رئيس لجنة تنظيم المنتدى، الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تترستان لينار يعقوبوف، عشية انعقاد المنتدى السادس الحالي، خلال مؤتمر صحفي في "تاتميديا" أن المنتدى السابق (أكتوبر/تشرين الأول 2013)، شهد توقيع اتفاق قيمته مليار دولار في إطار مشروع مدينة قازان الذكية، ولكنه توقع أرقاماً أدنى في منتدى هذا العام، مرجعاً ذلك إلى عدم مرور وقت كاف لانجاز المشاريع المتعاقد عليها، والتخطيط لمشاريع جديدة.

فيما رأى عضو لجنة الموازنة وأسواق المال في المجلس الفيدرالي الروسي سيرغي باتين، أن على روسيا فعل المزيد لجذب رؤوس الأموال الإسلامية، لافتاً إلى أن الفرصة مؤاتية لتوسيع العمل بالنظام المصرفي الإسلامي في الاتحاد الروسي، خاصة مع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل أمريكا والغرب.

 حضور لافت

من اللافت أن منتدى قازان حقق، خلال 6 سنوات، اعترافاً بأهميته في العالم الإسلامي وروسيا وبلدان أخرى. علماً بأن وفوداً كثيرة تشارك فيه من المركز الفيدرالي والأقاليم الروسية والدول الإسلامية المتطورة، إضافة إلى سفراء وبرلمانيين من دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وكبار مديري الأعمال في شركات عالمية، ناهيك عن مديري صناديق الاستثمار والمستثمرين من القطاع الخاص، ورجال أعمال ومحللين وخبراء من أكثر من 40 بلداً.
ومن هذه الزاوية، يعد منتدى قازان، منصة عالمية لتوسيع نطاق التعاون التجاري بين روسيا والبلدان الإسلامية، نحو إقامة علاقات عمل جديدة والتواصل المباشر مع مسؤولين كبار ورجال أعمال من روسيا ودول جنوب شرق آسيا، ومنطقة الخليج ورابطة الدول المستقلة.

دلالات

المساهمون