روسيا تتسلم الرئاسة في مجلس الأمن الدولي

01 يونيو 2014
روسيا تواجه الانتقادات في أوكرانيا وسورية (ستان هوندا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تسلمت روسيا، اليوم الأحد، الرئاسة في مجلس الأمن الدولي لمدة شهر واحد، حسبما ذكرت وكالة أنباء موسكو. ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قوله أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، إن جدول "أعمال مجلس الأمن لشهر يونيو/حزيران 2014 سيكون مكثفاً".

وأوضح أن بلاده "تنوي التركيز على مسائل التسوية في الشرق الأوسط، والأوضاع في اليمن وليبيا، وعملية تدمير الترسانة الكيماوية في سورية، والوضع الإنساني في هذا البلد".

وأضاف أنه ستعقد "أثناء الشهر جلسات حول أفغانستان وإفريقيا، ولا سيما الأوضاع في مالي، وساحل العاج، والعلاقات بين السودان وجنوب السودان"، ولم يستبعد تشوركين عقد لقاءات منفصلة حول الأزمة الأوكرانية.

ومن المتوقع أن يتم في يونيو تمديد عمل بعثات حفظ السلام الدولية في ساحل العاج ومالي ومرتفعات الجولان، وكذلك صلاحيات مجموعة الخبراء للجنة مجلس الأمن حول العقوبات ضد إيران.
وتنوي روسيا خلال رئاستها مجلس الأمن، إجراء تصويت على مشروع قرار جديد بشأن الوضع الإنساني في سورية. 

ويأتي تسلم روسيا رئاسة مجلس الأمن في ظل تصاعد الضغوط الدولية على موسكو نتيجة في عدد من الملفات الدولية.

وكان الدور السلبي الأكبر لروسيا في ما يتعلق بالمسألة السورية، ودعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في الأمم المتحدة، الذي تجلى قبل أيام بحق النقض "الفيتو" الذي استخدمته ضد تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. قد أثر هذا الدعم بشكل كبير على العلاقات مع الدول الغربية التي تدعم المعارضة السورية.

وتواجه موسكو انتقادات واتهامات شديدة نتيجة دعمها العسكري أيضاً لنظام الأسد، من خلال تزويد الجيش السوري بمعدات عسكرية وطائرات حربية، تستهدف المدنيين العزل في مختلف المدن السورية.

وأدى دور روسيا السلبي في الأزمة الأوكرانية، ودعمها الانفصاليين في المناطق الشرقية إلى توتر حاد مع الدول الغربية التي تدعم حكومة كييف.

وهدد مسؤولون غربيون مجدداً بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، نتيجة عدم اتخاذها الخطوات الضرورية لتخفيف التوتر في أوكرانيا.

وتحاول موسكو الخروج من العزلة التي تريد الدول الغربية فرضها عليها، والانفتاح على عدد من القوى الأخرى. وفي هذا الإطار جاءت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين، إلى بكين في الآونة الأخيرة.

وتلبية لدعوة سابقة من الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، يشارك بوتين يوم الجمعة المقبل زعماء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في فرنسا في فعاليات إحياء الذكرى السنوية السبعين ليوم الإنزال في النورماندي.

وسيعقد بوتين محادثات مع هولاند، وسيكون اللقاء الأول له مع زعيم غربي منذ بدء أزمة أوكرانيا.