روبنشتاين يبحث الأزمة السورية ومجلس الأمن قلق لحصار حمص

روبنشتاين يبحث الأزمة السورية ومجلس الأمن قلق لحصار حمص

18 ابريل 2014
فشل المجلس بإصدار بيان يدعو لإنهاء الحصار(أرشيف، فرانس برس،Getty)
+ الخط -

يبدأ المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية، دانيال روبنشتاين، اليوم الجمعة، جولة على عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية، في وقت أعرب فيه مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء المدنيين السوريين العالقين في حمص القديمة، بالتزامن مع فشله في تبني بيان يدعو إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المدينة.

وأوضحت المندوبة النيجيرية، جوي أوغوي، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن المجلس يدعو "إلى تطبيق فوري" للقرار رقم 2139 الذي تم التوصل إليه في فبراير/شباط الماضي، والداعي إلى تعزيز الوصول إلى المساعدات الإنسانية في سورية.

كما أشارت، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس" إلى أن أعضاء مجلس الأمن، يدعمون النداء الذي وجهه المبعوث الأممي المشترك إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، الذي دعا فيه أمس إلى استئناف المحادثات بين النظام والمعارضة وإلى إنهاء الحصار المفروض على حمص القديمة.
وكان الإبراهيمي، قد أكد أمس الخميس، أن مدينة حمص المحاصرة صارت "مسرحاً للموت والدمار"، داعياً النظام السوري والمعارضة للعودة إلى المفاوضات.
واعتبر الإبراهيمي، حسب البيان الذي أوردته وكالة "أسوشييتد برس" أن اتفاقاً في شأن الهدنة، التي استمرت أسبوعاً وسمحت لأكثر من ألف مدني بالخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حمص، هو "الإنجاز الوحيد" لمحادثات جنيف الأخيرة التي توسط فيها.
من جهته، اعتبر المندوب البريطاني، مارك ليال غرانت، أن "المدنيين المحاصرين يواجهون خطراً حقيقياً بالتعرض للقتل، في أحدث هجوم من قبل النظام السوري على حمص".

وأشار إلى أن فرنسا وبريطانيا اقترحتا مشروع بيان يدعو الحكومة السورية إلى رفع الحصار، إلا أن مجلس الأمن فشل في اعتماده.

أما المندوب الفرنسي، جيرالد آرو، فاتهم روسيا، حليفة النظام السوري، بمنع صدور البيان، على الرغم من أن موسكو وافقت على قرار فبراير/شباط الذي يدعو إلى رفع الحصار عن عدد من المدن السورية، بينها حمص.

بدورها، دعت المندوبة الأميركية، سامنثا باور، "جميع الدول الأعضاء، التي لديها نفوذ مع دمشق إلى الضغط على النظام السوري للعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضافت "لابد لأولئك الذين يريدون مغادرة حمص من أن يكونوا قادرين على القيام بذلك بسرعة وأمان".

من جهته، قال المندوب السوري، بشار الجعفري، في حديث للصحافيين إن"170 مدنياً فقط محاصرون في حمص مع الآلاف من الإرهابيين". واتهم المدنيين بأنهم لا يريدون المغادرة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عنه قوله إن "الوفود الفرنسية والبريطانية والأميركية في مجلس الأمن تقدم معلومات مجزأة وتسيء قيادة المجلس في ما يتعلق بالحالة في سورية".

وأضاف "الدبلوماسية المختلطة الأميركية الفرنسية البريطانية غريبة ومرفوضة، فهم يركزون  على ما يسمى مدينة حمص القديمة فقط، ويتناسون الإرهاب المدعوم تركياً ضد كسب".

وجاءت هذه التصريحات بعد مشاورات بين أعضاء مجلس الأمن استمرت ثلاث ساعات، أعقبت مداخلة لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شؤون الإغاثة الطارئة، فاليري أموس، حول الوضع في حمص.

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية سيبدأ زيارة إلى الشرق الأوسط اليوم، للقيام بمشاورات إضافية، مع السوريين وآخرين ممن يسعون إلى وضع حد للصراع الرهيب وإلى مستقبل مختلف لكل السوريين.
ووفقاً لما نقله موقع الخارجية الأميركية على الإنترنت، أوضحت هارف أن روبنشتاين سيبدأ جولته من تركيا على أن ينتقل بعدها إلى السعودية، الإمارات، وقطر. كما يتوقع أن يزور لندن قبل أن يعود إلى واشنطن.

وقالت هارف إن الولايات المتحدة "تبقى ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وجميع الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي، باعتباره السبيل الوحيد لوقف دائم لهذا الصراع".

المساهمون