رقائق ضوئية للكمبيوتر... قريباً

26 مايو 2015
رقاقة ضوئية على سيليكون (موقع شركة IBM)
+ الخط -
قامت شركة IBM بتجربة تكنولوجيا جديدة لنقل البيانات الرقمية بسرعة 100 غيغابايت/ثانية والتي تطمح إلى استخدامها ضمن مراكز بياناتها.

وفي الوقت نفسه، أنجز فريق من المهندسين من جامعة يوتا (الولايات المتحدة) مفرقاً للحزم الضوئية بحجم الميكرون، والذي يمكن إدراجه بالملايين على رقاقة سيليكون واحدة.

وتعمل شركة IBM منذ عدة سنوات على التكنولوجيا الضوئية، وخصوصاً على كيفية جمع مجال البصريات والإلكترونيات، لتكوين ترابط وإيجاد معالجات قادرة على مضاعفة أداء الخوادم، وأجهزة الكمبيوتر العملاقة وربما، في يوم ما، أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

وتكللت أعمالها بخطوة مهمة في هذا الميدان، حيث توصل باحثوها إلى ابتكار تصميم مرجعي يمكن من خلاله جمع مكونات بصرية ودوائر كهربائية في رقاقة السيليكون الواحدة.

هذا الإنجاز قد يفتح الطريق واسعاً لإنتاج أجهزة إرسال واستقبال بصرية لربط مراكز البيانات العملاقة، والتي من شأنها أن تضاعف من عرض النطاق الترددي لتطبيقات الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة.

إقرأ أيضاً: "آي بي آم": ثلاثة مليارات لحفظ البيانات

وقد توصلت فرق من باحثي شركة IBM في نيويورك (الولايات المتحدة) وزيوريخ (سويسرا) إلى إنجاز رقاقة ضوئية على السيليكون، تسمح بنقل البيانات على ليف بصري واحد باستخدام أربعة ألوان، بحيث يمثل كل لون قناة بسعة نقل 25 غيغابايتاً/ثانية. ويمكن تجميع هذه القنوات من خلال طول الموجة للوصول إلى حيز ترددي كلي بـسعة 100 غيغابايت/ثانية.

ووفقاً لشركة IBM، فإنه بإمكان جهاز الإرسال والاستقبال الضوئي المدمج بهذه التكنولوجيا تحميل، نظرياً، فيلم عالي الوضوح في ثانيتين فقط، أو مشاركة 63 مليون رسالة "تويتر" أو 6 ملايين صورة في ثانية واحدة فقط.

كما تسمح هذه التقنية في استبدال الكابلات النحاسية بألياف ضوئية لربط مراكز المعلومات، والتي يمكن أن تساعد في تسريع التطبيقات، بالإضافة إلى خفض التكاليف عن طريق خفض عدد إمدادات الكهرباء ومراوح التبريد.

وتعتبر هذه الميزات كافية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للحوسبة السحابية، وتحليل البيانات ومجال تطوير الذكاء الاصطناعي المعتمد على التعلم الآلي.

إلى جانب الأداء العالي، فإن تقنية IBM تتميز بكونها تصنع بنفس العملية القياسية المستخدمة في إنتاج رقائق السيليكون، مما يفتح الطريق واسعاً لإنتاج وتسويق الرقاقة البصرية بسرعة نسبياً.
المساهمون