رفض سحب الجيش يُفشل اتفاق عشائر الأنبار وحكومة المالكي

رفض سحب الجيش يُفشل اتفاق عشائر الأنبار وحكومة المالكي

08 مايو 2014
المالكي يتراجع عن سحب الجيش من الأنبار ( الأناضول/Getty)
+ الخط -

أفاد مصدر في المجلس العسكري لعشائر محافظة الأنبار، غرب العراق، اليوم الخميس، عن فشل التوصل لاتفاقٍ بين المجلس العسكري للعشائر وحكومة نوري المالكي، بسبب خلاف على الفقرة الأولى من الاتفاق الذي جرى طرحه في عمّان، والمتضمنة سحب جميع قطعات الجيش من الأنبار بشكل نهائي، قبل تنفيذ أي فقرات أخرى من الاتفاق.

وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إنّ "سبب فشل التوصل إلى اتفاق نهائي، هو رفض المالكي في اللحظات الأخيرة، شرط المجلس العسكري لعشائر الأنبار سحب قوات الجيش من الأنبار بشكل نهائي، وهو ما نعتبره أساساً قبل أي حديث عن اتفاق".

وأضاف المصدر أنّه "تم بالإجماع رفض الاتفاق والتفاوض مع المالكي أو استقبال أي وفد يرسله إلى المحافظة مستقبلاً، من دون أن يكون أوّله سحب جيشه من الأنبار وبعدها سيكون كل شيء قابلاً للحوار".

وتابع المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، والذي يشغل منصباً رفيع المستوى في المجلس العسكري ضمن قاطع مدينة الفلوجة، أن "المالكي كما عهدناه، مراوغ، وأبلغناه بألا يفكر بأي حوار مرّة أخرى قبل أنّ يأمر جيشه بالانسحاب من أرضنا". وأضاف أنّ "الثورة المسلحة لعشائر الأنبار ستستمر لرد الجيش الحكومي".
بدوره، قال الشيخ محمد عبد الله المحمدي أحد قيادي المجلس العسكري لـ"العربي الجديد": إنّ اللقاءات التي أجراها الشيخ علي الحاتم في عمان والنقاط التي تم تناولها، نسف المالكي بعضها وغيّر في أخرى، في محاولة للمماطلة وكسب الوقت، ما دفع بالمجلس العسكري في الأنبار إلى إبلاغ الحاتم برفض أي اتفاق بعد الآن أو تفاوض، ما لم يتم سحب الجيش بشكل فعلي على الأرض".

وأضاف المحمدي أنّ عمليات المجلس العسكرية ستستمر بالوتيرة نفسها من دون توقف، "وبات واضحاً للجميع أن ثورة العشائر ليست إرهاباً، إنما هي مطالبة بحقوق ودفع للظلم".

إلى ذلك، قتل 8 عراقيين وأصيب 20 آخرين بقصف جوي ومدفعي استهدف مدينة الفلوجة ليلة الأربعاء وصباح الخميس.

وقال رئيس الاطباء في مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي إن "مروحيات قصفت أحياء عدة من المدينة، أعقبها قصف مدفعي وصاروخي أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم طفلان وسيدة، كما أصيب 20 آخرين جميعهم من العوائل الفلوجية التي استهدف القصف منازلهم في أحياء الشهداء والوحدة ونزال والمعلمين والعسكري وسط وجنوب وشرق الفلوجة".

المساهمون