رسميا.. ماجر يودّع المنتخب الجزائري ومدرب مونديالي في الطريق

وجاء في البيان: "قرر المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة الجزائري المنعقد يوم 24 يونيو/جزيران وبإجماع أعضائه إعلان "الطلاق" مع المدير الفني للمنتخب رابح ماجر وأعضاء جهازه المعاون: ايغيل مزيان، جمال مناد ولوناس قاواوي".

ولم يوضح البيان المزيد من التفاصيل، لكن مصادر متطابقة أكدت لـ"العربي مونديال"، أن فسخ عقد ماجر ومعاونيه تم من جانب واحد، أي أن الاتحاد ملزم بتعويض أعضاء الجهاز الفني مادياً، على الأرجح، حتى نهاية عقودهم في يوليو/تموز من العام المقبل.

وانتظر اتحاد الكرة أن يقوم ماجر بتقديم استقالته، حتى يخرج من الباب الواسع على الأقل، كونه أحد أساطير الكرة الجزائرية والعالمية، لكنه لم يفعل، ليجد الاتحاد نفسه مضطرا لإقالته.

وتم تعيين ماجر مديرا فنيا للجزائر يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفا للإسباني لويس لوكاس ألكاراز، لكنه لم يعمر سوى 8 أشهر، واجه فيها الكثير من الضغوط والانتقادات التي لاحقته بسبب التراجع الرهيب في أداء المنتخب، وتجسد التراجع من خلال 4 هزائم متتالية في مباريات ودية أمام السعودية، وإيران، وكاب فيردي وأخيرا البرتغال.

ورفض ماجر في وقت سابق من شهر يونيو/حزيران الحالي الرحيل عن منصبه بمحض إرادته، بل قام بمهاجمة مسؤولي الكرة والرياضة في الجزائر قبل اللقاء الودي أمام البرتغال بلشبونة، حيث طلب خلال مؤتمر صحافي، من الإعلام البرتغالي نقل ما يعانيه في الجزائر والمطالب المتكررة بإقالته من منصبه "من دون سبب وجيه" إلى الإعلام العالمي.

وأثار تصرف ماجر موجة من الغضب والاستياء لدى الرأي العام، خاصة أن الجميع في الجزائر يعلم أن ماجر تم تعيينه بتدخل جهات نافذة في السلطة، ولم يكن أبدا خيار اتحاد الكرة.

واتضح ذلك جليا من خلال تصريح وزير الشباب والرياضة محمد حطاب السبت لوسائل الإعلام بأن "الشعب هو من أقال ماجر"، وجاء تأكيد الوزير للخبر قبل أن يعلن عنه اتحاد الكرة ما يؤكد أن الأخير قام فقط بتطبيق ما تم إملاؤه عليه من "فوق".

ويتقاضى ماجر مبلغ 35 ألف دولار أجرة شهرية، بينما ينال مساعداه إيغيل ومناد حوالي 12 ألف دولار شهريا، ورغم تداول وسائل إعلام محلية أخبارا عن أن اتحاد الكرة لن يقوم بتعويضهم سوى براتب شهرين نتيجة فسخ عقودهم، إلا أن مصادر أخرى كشفت أن ماجر يرفض التنازل عن باقي مستحقاته، وسيقوم بالمطالبة بها.


ويدرس اتحاد الكرة "بروفايلات" العديد من المدربين قصد التعاقد مع أحدهم في الفترة المقبلة، وقد سبق أن كشف "العربي مونديال" عنه أخيرا، على غرار الفرنسي هيرفي رينار مدرب المغرب، البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران، جيرنو روهر مدرب نيجيريا، وكذلك الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري.