رد على ميشيل كيلو: "الكرد كلهم كردستانيون"

رد على ميشيل كيلو: "الكرد كلهم كردستانيون"

06 يناير 2015
+ الخط -
(أكراد أم كردستانيون؟) عنوان مثير ويجذب من له باع طويل في إنكار الحق الكردي، وكذلك نقيضه. لن أبحث في متن المقال، لأنه لم يأت بجديد، سوى اعتباره الأحزاب الكردية المنضوية في المجلس الوطني الكردي المؤتلفة معه بأحزاب كردية سورية، وحركة المجتمع الكردستاني حركة كردستانية تدعو إلى إقامة دولة كردستان.
الغريب أن الأحزاب الكردية، من ضمنها "تف دم"، تدعي عكس ذلك، فبينما يدعي المجلس الوطني بأنه كردستاني، تقول "تف دم" بأنها حركة سورية. وهذه الإشكالية يبدو أنها ناتجة عن الفعل على الأرض، وليس عن الأقوال.
هذا العروبي المخضرم، والذي ينكر وجود أية أرض كردستانية ملحقة بالعراق وسورية، يحاول، مرة أخرى، بعد محاولات شتى، نشر قناعاته التي تدعو إلى عروبة سورية وسوريّة شعبها.
لكن، ما يثير الريبة من رؤيته، أنها تتفق تماما مع رؤية "حركة المجتمع الديمقراطي" في البقاء ضمن حدود دولة سورية مع الحق في إنشاء كيان سياسي في مناطقه، وهذا ما قامت به حركة "تف دم" التي يعلن رفضه خطوتها، ويعتبرها خطوة كردستانية، أي انفصالية، ويعزف على وتر دعم رؤية المجلس الوطني الكردي السورية، حسب طرحه، والفيدرالية، حسب طروحات المجلس نفسه. هذه الإشكالية عادية بالمقارنة مع أمثال الأستاذ ميشيل كيلو، لأنهم يقفون وينفخون في قربة الضعيف، حتى ولو كان انفصاليا، وهذا ما يترتب على المجلس الوطني الكردي من مسؤولية أخلاقية، قبل أن تكون سياسية، وهي أنه يجب أن توضح موقفها ورؤيتها ومطالبها وهدفها بوضوح للسيد كيلو وائتلافه المنهار، حتى يبتعدوا عن تقزيمهم وتشويه حقيقتهم إذا كانوا فيدراليين حقا.
وما أثار اهتمامي ما سطره في نهاية مقالته من: (فهل يبدد إخوتنا الكرد قلقنا، ونتدارك معاً مخاوف تثير الخلاف والضغينة اليوم، وستسبب تاريخاً مديداً من العداء غداً؟).
هذه الخاتمة يردها له الكرد على الشكل التالي: فهل يبدد أخوتنا العرب قلقنا أيضا!
مرة أخرى، النخبة السياسية العربية السورية التي يمثلها أمثال كيلو تلعب، وتحاول تخريب العلاقة الكردية العربية.

avata
avata
حسين عمر
حسين عمر