رحيل "العنقيس" رائد الفن الشعبي الجزائري

03 سبتمبر 2015
الفنان الراحل بو جمعة العنقيس (العربي الجديد)
+ الخط -
توفي ليلة أمس الفنان الجزائري الكبير بوجمعة العنقيس، الذي يعتبر أحد رواد الأغنية الشعبية الجزائرية، والذي رحل عن عمر يناهز الثامنة والثمانين عاماً، إثر مرض لازمه طويلاً وأدخله المستشفى قبل أن يفارق الحياة.


ولد العنقيس عام 1927 في القصبة وهو أعرق وأقدم أحياء العاصمة الجزائرية، وهو أمازيغي الأصول، أما اسمه الحقيقي فكان "محمد بوجمعة" ولقب بالعنقيس تصغيرا لإسم "العنقى" حيث اكتسب اللقب من شغفه بالفنان الكبير "محمد العنقى" الذي يُعدّ الأب الروحي للأغنية الشعبية الجزائرية، والذي تتلمذ على يديه وتعلم منه أصول الطرب، وبقي هذا اللقب يلازمه حتى بعد أن أثبت تفرده وأداءه الخاص لهذا اللون الغنائي 
صقل "العنقيس" موهبته طويلاً وأدخل تجديدات على التراث الفني الجزائري، فاكتسب شهرة واسعة جداً جعلته واحداً من أقطاب الموسيقى في الجزائر.

ترك "العنقيس" مجموعة من الأعمال التي لا يمكن للجمهور أن ينساها، ومن أشهرها أغنية "يا بحر الطوفان" التي تحدث فيها عن ضحايا الغرق والبحارة أصبحت من الايقونات التي ترنم بها عدد كبير من الفنانين بعده ، إضافة إلى : "الساعة الاخيرة" ، "يالغافل" ، "عيشي أنت" ، "تشاورو عليا" ، "قلبك ما فيه احساس"، "خايف من الله"، وغيرها... وسيشكل رحيله بالتأكيد خسارة كبيرة في المشهد الفني الجزائري  وبشكل خاص في ساحة الغناء الشعبي الذي يعد من أجمل وأرقى الألوان الموسيقية.

المساهمون