رئيس البرلمان الجزائري: لسنا بحاجة لمرحلة انتقالية

رئيس البرلمان الجزائري: لسنا بحاجة لمرحلة انتقالية

03 سبتمبر 2018
+ الخط -
هاجم رئيس البرلمان الجزائري، السعيد بوحجة، اليوم الإثنين، قوى المعارضة، التي طرحت مبادرات سياسية ودعت إلى مرحلة انتقالية توافقية، مشيرا إلى أن "عهد المراحل الانتقالية في الجزائر قد ولى".

وقال بوحجة، خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، إن "مطلب إنشاء مجلس تأسيسي فرضية بعيدة ولا يمكن تطبيقها في الجزائر، لأن الجزائر بلد مؤسسات يتم تشكيلها عبر الانتخابات وعبر اختيارات الشعب".

وانتقد رئيس البرلمان الجزائري مواقف المعارضة السياسية التي تهاجم سياسات الحكومة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ قال: "المعارضة مازالت تحاول نشر آراء وتخمينات مسمومة من أجل زرع الخوف في نفوس الجزائريين، وتشويه مؤسسات الدولة التي تمس البناء الجمهوري".

وكان بوحجة يشير إلى مقترح حزب "العمال اليساري" الذي طالب الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحافي لزعيمته لويزة حنون، بإنشاء مجلس تأسيسي يعيد صياغة دستور توافقي، وكذا حركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر)، التي اقترحت إجراء انتخابات توافقية وفق خطة انتقالية متفق عليها لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة، بسبب الغموض في سدة الحكم ومرض الرئيس بوتفليقة.

وقال بوحجة إنه يتعين على المعارضة "تغليب المصلحة العليا للجزائر، من خلال وحدة الصف ونبذ الخلافات العقيمة والأنانية الضيقة، واستغلال الحراك السياسي الذي يتميز بالتنوع وصراع الأفكار والطموح في الوصول إلى سدة الحكم".

وعاد المسؤول الجزائري إلى ما وصفها بـ"الحملات المغرضة التي تشن على الجزائر من طرف منظمات غير حكومية، تدعي الدفاع عن اللاجئين الأفارقة، فيما تسعى لتحقيق أهداف سياسية "، مشيرا إلى "رفض الجزائر كل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية".

وأبدى رئيس البرلمان الجزائري دعمه لمبادرة سياسية أطلقها الرئيس بوتفليقة لإنشاء "جبهة شعبية لضمان استقرار الجزائر".

وأمس الأحد، اجتمع 15 حزبا سياسيا مواليا للرئيس بوتفليقة في مقر الحزب الرئيس في البلاد "جبهة التحرير الوطني"، للاتفاق على ميثاق الجبهة الشعبية، وتم تكليف رئيس حزب "التحالف الجمهوري" المساعد السابق لوزير الخارجية، بلقاسم ساحلي، بإجراء مزيد من الاتصالات مع الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية البارزة للمشاركة في هذه الجبهة.

ويتوقع مراقبون أن يكون مصير هذه الجبهة الشعبية كمصير مبادرة "الجدار الوطني" التي شكلتها أحزاب الموالاة بمبادرة من حزب "جبهة التحرير الوطني" عام 2017، والتي لم تتجاوز حفل الإعلان عنها.