رئيس أيرلندا في زيارة تاريخية إلى بريطانيا

لندن

مروة حسان

avata
مروة حسان
09 ابريل 2014
+ الخط -

شهدت بريطانيا أمس، الثلاثاء، بداية زيارة الرئيس الأيرلندي بريطانيا، والتي تعد الزيارة الأولى من نوعها، وتستمر لمدة 4 أيام. كان في استقبال الطائرة التي تقل الرئيس، مايكل هيغينز، وزوجته، سابينا، أعضاء من السلاح الجوي الملكي في ساحة المطار وسفير أيرلندا إلى بريطانيا. وتجيء هذه الزيارة بعد زيارة الملكة اليزابيث، والتي كانت أول زيارة ملكية بريطانية إلى أيرلندا، ويعكس تبادل الزيارات هذا تطورا في العلاقات بين الجزيرتين في الأعوام الماضية، وعلى أهمية التواصل بينهما.

بدأت مراسم الاحتفال بالزيارة قبل الساعة 11 صباحاً حيث بدأ العديد من حاملي أعلام أيرلندا بالوقوف أمام قصر وندسور، في انتظار حضور الرئيس. ورفعت أعلام المملكة وأيرلندا على القصر. وفي سفارة أيرلندا في العاصمة، لندن، استقبل أمير ويلز، الأمير شارلز، وزوجته، الدوقة كاميلا، الرئيس الأيرلندي، ورحب هيغينز بالعاملين في السفارة قبل التوجه إلى قصر وندسور.

وقال نائب الشين فين، الحزب السياسي الأيرلندي، كونر فينلي، إن الزيارة خطوة مهمة في رحلة نحو المصالحة وتحسين العلاقات بين بريطانيا وأيرلندا. وبالطبع كانت هناك أصوات رافضة للزيارة، وتحديدا لمن يعد حزب الشين فين حزباً ارهابياً تسبب في قتل العديد من البريطانيين، من بين هذه الأصوات  ستيفن غولت، الذي قُتِل والده أثناء تفجيرات 1987، والذي قال إنه من الصعب قبول استقبال الملكة اليزابيث للسياسي، مارتن ماغينيس، أحد أعضاء حزب الشين فين، والقائد السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي.

أثناء الزيارة، شاهد هيغينز بعض المقتنيات الأيرلندية من المجموعة الملكية التي يتم عرضها في القصر. وبعد التجول داخل القصر، والاحتفال الترحيبي، توجه هيغينز إلى كنيسة وستمنستر ليضع اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، ثم توجه ليلقي كلمته أمام أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ البريطاني. وأشار هيغينز في خطابه الى الطريق الذي لابد من الاستمرار فيه لاستكمال المصالحة بين البلدين، مع تحمل الحكومتين المسؤولية لتشجيع، ودعم الأشخاص الذين يريدون أن يجعلوا السلام دائما وبناء.

وقد انتهى اليوم الاول للزيارة بوليمة فخمة على شرف الرئيس الأيرلندي حيث ألقت ملكة بريطانيا كلمة أكدت فيها على العلاقة الطيبة بين المملكة المتحدة وايرلندا، وعلى ضرورة أن يستمر البلدان  في العمل لتطوير عملية السلام في ايرلندا الشمالية.

دلالات