رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نفذنا عمليات في إيران

20 مارس 2014
غانتس ويعالون في صورة من الأرشيف (GETTY IMAGES)
+ الخط -

نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن رئيس أركان الجيش، بني غانتس، قوله أمام طلاب إحدى المدارس الثانوية في مدينة رمات جان شمال غرب تل ابيب إن إسرائيل نفذت عمليات في عمق إيران.

وأكد غانتس أن جنود سلاح البحرية الإسرائيلية عادوا الأسبوع الماضي من عملية نفذت "بعيداً عن هنا". وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي يصل إلى أين يطلب منه الوصول. وقال غانتس: "لم أتحدث بعد عن عشرات العمليات السرية التي نُفذ بعضها الأسبوع الماضي، وحتى ونحن نتحدث هنا، فإن الجيش يصل لأهداف قريبة من هنا الآن وأخرى على مسافات أبعد بكثير،  مثل إيران وما شابه ذلك، فهذه ليست مناطق خارجة عن مرمى الجيش".

وجاءت تصريحات غانتس بعد أسبوعين من اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة كلوس سي، في عرض البحر المتوسط، بعدما ادعت إسرائيل أن السفينة كانت محملة بأسلحة وصواريخ متجهة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وذكرت إسرائيل أن الشحنة تضمنت صواريخ من طراز إم 302 التي صنعت في سوريا ثم تم إرسالها إلى إيران، ومن هناك تم شحنها على متن السفينة "كلوس سي"، قبل أن تتوجه إلى ميناء أم قصر في العراق، ليتم إخفاؤها على أنها شحنة من الإسمنت، بحسب الرواية الإسرائيلية.

إلى ذلك، ذكرت تقارير دولية عديدة، ومنها تقارير إسرائيلية، أن إسرائيل نفذت في السنوات الماضية عمليات مختلفة لتدمير المشروع النووي الإيراني. وتحدثت تقارير أجنبية عن اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين، ومحاولات العبث بشبكة الحواسيب والمعلوماتية الإيرانية عبر إدخال فايروسات مختلفة في حرب "سايبر" متواصلة ومستمرة.

ويشكل اعتراف غانتس خطوة خارجة عن المألوف، في السياسة "الضبابية" التي تتبعها إسرائيل منذ سنوات بشأن إيران، إلى جانب التهديدات المستمرة باللجوء إلى الخيار العسكري ضد منشآت المشروع النووي الإيراني في حال تخلت الولايات المتحدة عن هذا الخيار.

من جهة أخرى، أجرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، مقابلة مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يائير غولان. وأكد غولان أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ منذ مطلع يناير/ كانون الثاني في العام الماضي 6 عمليات سرية على الأقل استهدفت شحنات أسلحة كانت متجهة من سوريا إلى حزب الله اللبناني.

واعترف نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، قبل 3 أسابيع أمام أعضاء لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون أمرا الجيش الإسرائيلي بمواصلة الاستعدادات لاحتمالات توجيه ضربة عسكرية للمنشآت الإيرانية. كما أعلن يعالون، خلال محاضرة له الأحد الماضي في جامعة تل أبيب، أنه في حال لم تتوج المفاوضات الغربية مع إيران بنجاح، فسيكون على إسرائيل أن تقوم بمفردها بعملية لضرب المشروع الإيراني، "لأنه يبدو أن إدارة الرئيس أوباما غير معنية بمواجهة عسكرية، وتفضل الخيار الديبلوماسي".
دلالات
المساهمون