رئاسة "الائتلاف السوري" بين الخوجة والحريري

رئاسة "الائتلاف السوري" بين الخوجة والحريري

04 يناير 2015
حظوظ المرشحين خوجة والحريري متساوية (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد مصدر من داخل اجتماعات الهيئة العامة لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في إسطنبول، والتي بدأت الجمعة الماضي؛ أنّ "المنافسة على منصب رئيس الائتلاف انحصرت بين الأمين العام للائتلاف نصر الحريري، ومرشح كتلة إعلان دمشق، خالد خوجة، فيما يتنافس جواد أبو حطب ومحمد يحيى مكتبي على منصب الأمين العام للائتلاف".

وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّه "سيتم اختيار نائب الرئيس من بين أربعة مرشحين، هم؛ نغم الغادري، فايز سارة، هشام مروة، ومرشح من المجلس الوطني الكردي من المرجح أن يكون صلاح درويش"، مشيراً إلى أن "حظوظ المرشحين خوجة والحريري متساوية، وقد يتم الحسم عبر صوت واحد"، الأمر الذي سيقرر اليوم ليلاً مع نهاية الاجتماعات".

ومنذ ساعات قليلة، استأنفت الهيئة العامة لـ"الائتلاف" مناقشة الدعوة الروسية للحضور إلى موسكو بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني المقبل، حيث بدأت المناقشات البارحة ضمن اجتماعات منفصلة، لتمتد إلى اليوم ضمن الاجتماع الموسع، كذلك تتضمن المناقشات الجارية خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا، والمراسلات مع هيئة "التنسيق الوطنية".

وحول قبول "الائتلاف" دعوة موسكو للحوار مع النظام السوري بحضور مختلف أطياف المعارضة، لفت المصدر نفسه، أنّه، إلى أنه "للآن لا تزال المناقشات جارية، وسط انقسام بخصوص حضور المؤتمر، ولكن التوجه العام لرفض الحضور".

وعلّل ذلك بالقول، "احتمال الرفض يأتي بعد مناقشات طويلة للمواقف الروسية والهدف من عقد الاجتماع، والضمانات الدولية المعدومة أساساً، ومراجعة بعض الشخصيات المدعوة من قبل موسكو والتي تعتبر بنظرنا شخصيات مشوهة لا يمكن أن تحسب على طرف المعارضة، في الوقت الذي وجهت موسكو دعوات لهم باسم المعارضة"، مبيّناً أنّ "القرار يجب أن يحسم اليوم".

من جانبه، شدّد عضو الوفد المفاوض في جنيف ورئيس حزب "الجمهورية" المعارض، محمد صبرا، لـ"العربي الجديد"، على أنّ "الائتلاف يجب ألا يذهب إلى موسكو، لأن ذهابه يعني عملياً التوقيع على صك إنهاء فكرة الشريك الثاني الممثل للشعب السوري، والذي يفترض أن يقود المرحلة الانتقالية بالمشاركة مع النظام، لذلك يستطيع الائتلاف أن يكون حاسماً بهذه النقطة، لأنها تتعلق بتنفيذ التزامات قانونية مفروضة على النظام".

وأوضح أنّ "الخيارات أمام الائتلاف باتت محدودة"، معتبراً أن "الائتلاف أوصل نفسه والقضية السورية إلى هذا المأزق بسبب العبث السياسي، الذي مارسه أعضاء الائتلاف طيلة عامين من تاريخ تأسيسه وحتى اللحظة، لكن ما زال أمامه فرصة بإصلاح نفسه بعد الاستغناء عن نصف عدد أعضائه الذين دخلوا الائتلاف ليكونوا مجرد كتل تصويتية لهذا التيار أو ذاك".

المساهمون