دي ميستورا يعرض التوجه إلى إدلب لتأمين ممر إنساني

30 اغسطس 2018
8063E4C9-D28E-474D-8554-A29A5A5CE760
+ الخط -
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، عن قلقه من هجوم محتمل على إدلب، إذ أكد أن "هناك رسائل متبادلة بين أطراف دولية حول احتمال بدء معارك في إدلب"، لافتاً إلى أن "حياة 2.9 مليون شخص في خطر".

وعرض دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي، في جنيف، التوجه إلى إدلب لتأمين إقامة "ممر إنساني" من أجل إجلاء المدنيين قبيل هجوم يعد له النظام السوري ويبدو وشيكاً.

وقال دي ميستورا: "أنا مستعد للمساهمة شخصياً وجسدياً، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أماناً".

وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم عسكري في منطقة إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح.


ويعيش ثلاثة ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها، بينهم 1.8 مليون نازح.

وقالت الأمم المتحدة إن عمليات التهجير من الغوطة الشرقية ودرعا وغيرهما من مناطق المعارضة ساهمت في نزوح ما يربو على نصف مليون شخص إلى إدلب أو إلى محيطها، خلال الأشهر الستة المنصرمة.

وتتزايد المخاوف من هجوم وشيك يعده النظام السوري بغطاء روسي على إدلب، بعد توالي المؤشرات حول وجود نية للتصعيد.

وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في وقت سابق اليوم الخميس، إنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سورية.

وكان مصدر مطلع، أكد، لوكالة "رويترز"، أمس الأربعاء، أن رئيس النظام بشار الأسد حليف روسيا يستعد لشن هجوم على إدلب. بينما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسلحين في إدلب بأنهم "خُراج متقيح يجب تطهيره"، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، أنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط في الفترة من الأول من سبتمبر/أيلول حتى الثامن من الشهر، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.


وأدلى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بهذه التصريحات للصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، تعليقاً على التدريبات البحرية الروسية المقررة في البحر المتوسط والتي قال إن الوضع في إدلب يبررها.

وخلال هذا الشهر، وسّعت روسيا وجود قواتها البحرية في البحر المتوسط في إطار ما وصفته صحيفة روسية، يوم الثلاثاء، بأنه أكبر تعزيز لوجود عسكري بحري لموسكو منذ أن تدخلت في الصراع السوري في 2015.

ونقلت وكالة "تاس" عن وزارة الدفاع القول إن 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي ستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام.


(العربي الجديد، وكالات)

ذات صلة

الصورة
جولة في مصنع كبتاغون نظام الأسد بريف دمشق، ديسمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية الجديدة جهودها لمكافحة تجارة المخدرات التي تفشت بشكل كبير في البلاد في عهد نظام الأسد.
الصورة

مجتمع

باتت مدينة معرة النعمان التي تعتبر إحدى أكبر مدن محافظة إدلب الواقعة في الريف الجنوبي من المحافظة شمال غربي سورية، بلا أسقف للمنازل ولا خدمات ولا بنى تحتية
الصورة
أحد أفراد الأمن العام في مدينة حمص 8 يناير 2025 (عمر حاج قدور/فرانس برس)

سياسة

تبدأ القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة في سورية حملة أمنية، اليوم الأحد، في بعض مناطق ريف دمشق بحثاً عن مطلوبين من أتباع النظام السابق.
الصورة
سوريون في إربيل يحتفلون بإسقاط نظام الأسد - إقليم كردستان العراق - 8 ديسمبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جهوزيتها لتقديم الدعم اللازم للمواطنين السوريين المقيمين في العراق الراغبين في العودة إلى بلادهم.
المساهمون