دي ميستورا: الجولة الثامنة من محادثات جنيف بعد قرابة الشهر

27 سبتمبر 2017
دي ميستورا يدعو المعارضة للتعبير بصوت واحد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مساء اليوم الأربعاء، أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف بين المعارضة والنظام السوري ستجرى بعد قرابة الشهر، محذراً الأطراف في سورية من "أوهام الانتصار".


دي ميستورا، وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات بسورية، عقدت في نيويورك، أشار إلى أنه لا يوجد تقدم في ملف المفقودين والمعتقلين السوريين حتى الآن. وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من عمليات تنظيم "جبهة النصرة" في إدلب وحماة.

وفي حين شدد على أن ترتيبات التهدئة لا يجب أن تقسم سورية، دعا حكومة النظام السوري إلى البرهنة عن رغبتها في تشكيل هيئة حكم. كذلك اعتبر دي ميستورا أنه "من واجب المعارضة السورية أن تعبر بصوت واحد"، داعياً إياها إلى "اغتنام الفرصة التي تقدمها السعودية في سبيل توحيد صفوفها". وأضاف "حان الوقت للتركيز على عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة".

بدورها، أكدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن التقارير تشير إلى أن النظام السوري ما زال يستخدم الأسلحة الكيميائية، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، مضيفةً أن "اللاجئين السوريين هربوا من بلدهم خوفاً من حكومتهم". 

وفيما لفتت هايلي إلى أن النظام يرفض الجلوس إلى طاولة الحوار، شددت على أن الحل الوحيد في سورية، يمر عبر انتقال سياسي.

في المقابل، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، "إن بعض العواصم لا تزال تربط إرسال المساعدات بالتقدم في المجال السياسي"، داعياً إلى "منع إرسال المساعدات" لما وصفها "مناطق سيطرة الإرهابيين في سورية".

وأضاف نيبينزيا أن "بعض الأطراف تسعى لنزع المصداقية عن مسار أستانة"، معرباً عن ثقة موسكو في جهود دي ميستورا لحل الأزمة السورية، ومؤكداً "أهمية الطابع المؤقت لاتفاقيات خفض التصعيد في سورية".

من جهته، اعتبر مندوب كازاخستان الدائم بالأمم المتحدة، خيرت عوماروف، أن محادثات أستانة، التي تحتضنها بلاده، مكملة لجنيف ولا تحل محلها، مشددا على أن الوضع الإنساني في سورية خطير.

كذلك دعا أطراف النزاع في سورية إلى ضرورة الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين.

إلى ذلك، أعلن منسق الإغاثة الأممي، ستيفن أوبراين، خلال الجلسة أن "أكثر من 14 ألف مدني محاصرون في دير الزور".
 
كذلك أشار إلى أن الغارات على إدلب وحماة تسببت في سقوط كثير من القتلى، مبيناً أن آلاف المدنيين لا يزالون محاصرين في 10 مواقع في سورية.

وأضاف أوبراين "نتطلع لمزيد من التمويل لمواجهة الأوضاع الإنسانية في سورية".


(العربي الجديد)