دنيا الجزء 2.. بين "كاندي كراش" وفيسبوك!
هي مساعدة المنزل البسيطة التي تجول في أروقة البيوت وتدخل في التفاصيل الدقيقة والسريّة للعائلة لتصبح الشاهدة التي ترى الوجوه على حقيقتها من دون أقنعة وعلاقات مزيفة.
في الجزء الأول كانت شخصية "دنيا" ابنة الضيعة صاحبة الضمير الحي التي تكره الكذب بالإضافة إلى طيبتها وحبها للخير. هي الشخصية الحقيقية من لحم ودم للمجتمع العربي بشكل عام والسوري واللبناني بشكل خاص، أسرت قلوب المشاهدين من خلال طبعها الفضولي وثرثرتها الزائدة والمثيرة للضحك وعفويتها أمام عدسات الكاميرات إضافة إلى السيناريو المحبوك بشكل منطقي وجميل وبسيط.
أما في الجزء الثاني من "دنيا" والذي بدأ عرضه مع بداية شهر رمضان، تغيّرت "دنيا الثانية" بعد أن كانت دنيا التي غادرت قريتها لتعمل في المنازل لتجمع المال وتسترد أرضاً سلبها أخوها الأكبر منها. بعد أن كان هدفها الأول أن تنصر الضعيف وتحاول مساعدة المحتاج مع صديقة العمر طرفة (شكران مرتجى)، باتت دنيا اليوم في رحلة البحث عن الأمان والعيش الكريم فقط.
فمن قصة إلى قصة تنتقل دنيا في الجزء الثاني فتطرد غالباً، وتهرب أحياناً، مع طرافة مصطنعة خالية من عفوية ابنة الضيعة، وكأنها تتذكر مشاهد من الجزء الأول لتقلدها. أما صديقتها الوفية طرفة والمشهورة بجملة "ليرة تنطح ليرة" فتغيرت ملافظ كلماتها عن الجزء الأول لتصبح جملها غير مفهومة للمُشاهد، بالإضافة إلى وجودها غير المنطقي في بعض مشاهد المسلسل.
وللتكنولوجيا حصة في الجزء الثاني، إذ تظهر دنيا في أول مشهد لها وهي تمتلك هاتفاً خليوياً، لتعود في المشاهد القادمة وتتلعثم في الكلمات التكنولوجية وهي تنظر إلى صاحبة المنزل خلال التقاطها صورة السيلفي من ثلاثة هواتف فتقول دنيا: "ييي عم تاخد سيفيي". وفي مشهد آخر ألغي عرسها نتيجة فيديو صُوّر على الهاتف الذكي لخطيبها.
أما الحلقة الثالثة، فتظهر دنيا خلال عملها على صفحة لها على فيسبوك، على الرغم من أنها لم تكن تجيد القراءة في الحلقة الأولى. وفي الحلقة الرابعة تدخل لعبة "كاندي كراش" في المسلسل فتلعب دنيا مع الطفل على "IPAd" وتقول "يسعد الله أيام الكراش على برتقال هلق كلياتم لازم يوقعوا؟..."معلقة "رز الله على أيام الحجر بالضيعة".
وقد ضجّت مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية بأخبار المسلسل وصوره منذ لحظة إعلان أمل عرفة اقترابها من الانتهاء من سيناريو الجزء الثاني من "دنيا"، حيث عبّر كُثر عن تخوفهم من أن يساهم "دنيا 2" بتراجع محبتهم للشخصية، وأن تخيب آمالهم بالعمل كغيره من المسلسلات التي نجحت في الجزء الأول وفشلت في الأجزاء الثانية والثالثة، ليبقى عند المشاهد الجواب وللمحطات أرقام المشاهدة.
اقرأ أيضاً: خمسة مسلسلات رمضانية مهددة بوقف عرضها
