دمشق تعترف بالغارات الإسرائيلية ونتنياهو يلوّح بضربات أشدّ

دمشق تعترف بالغارات الإسرائيلية ونتنياهو يلوّح بضربات أشدّ

23 يونيو 2014
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع للجيش السوري (مناحيم كاهانا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اعترفت سورية، اليوم الإثنين، بشنّ الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ على مواقع عسكرية في ريف القنيطرة، ليل الأحد ــ الإثنين، واصفةً الأمر بأنه "انتهاك سافر"، ومطالبة مجلس الأمن بإدانته، بحسب وزارة الخارجية السورية.

وقالت الوزارة، بحسب وكالة "فرانس برس"، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت يومي الأحد 22 حزيران/يونيو والإثنين 23 حزيران/يونيو، بعدوان جديد على مواقع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي"، وذلك بحسب رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، نشرت نصهما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وطالبت الخارجية السورية "مجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة لهذه الاعتداءات، التي تشكل انتهاكاً سافراً لاتفاق فصل القوات، ودعماً مباشراً من قبل إسرائيل للمجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الفصل".

وأوضحت الخارجية أن "العدوان تمثّل بقيام قوات العدو الإسرائيلي بإطلاق قذائف دبابات وهاون وصاروخين وتنفيذ خمس طائرات اسرائيلية هجمات على مواقع لقوات حفظ النظام السورية، مما أدى إلى سقوط أربعة شهداء وجرح تسعة آخرين، إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمواقع والمعدات".

واعتبرت أن القصف الإسرائيلي أتى "على مرأى ومسمع وكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام، ايرفيه لادسو، الذي كان موجوداً في غرفة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "اندوف"، التي كانت تراقب وتتابع عن كثب هذه الاعتداءات الاسرائيلية على طول خط وقف إطلاق النار".

من جهتها، أكدت مصادر ميدانية معارضة لـ"العربي الجديد" مقتل العشرات من عناصر الجيش السوري منتصف ليل أمس الأحد، جرّاء الغارات.

وقال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن مراسل الشبكة وثّق قصف جيش الاحتلال، لسبعة مواقع تابعة للقوات النظامية السورية في ريف القنيطرة، موضحاً أن غارتين استهدفتا مقر قيادة اللواء 90، في حين استهدفت الغارات الخمس الأخرى، تل أحمر القريب من قرية جباتا، وكتيبة المدفعية في قرية الصقري، فضلاً عن تل شعار، سرية زبيدة، وسرية خميسة.

ولفت مراسل الشبكة، القريب من المنطقة، إلى "مقتل 40 عنصراً من قوات النظام، بحسب أنباء تم تسريبها من مستشفى ممدوح أباظة في مدينة البعث، في ريف القنيطرة، وهو المكان الذي تم إسعاف جنود الجيش النظامي إليه".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ذكرت في وقت سابق على موقعها الإلكتروني، أن الطيران الإسرائيلي شنّ تسع غارات على أهداف تابعة للجيش السوري في الجولان المحتل، مشيرةً إلى أن الاستهداف جاء رداً على مقتل فتى عربي، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح أمس.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحسب وكالة "الأناضول" إن "القوات الإسرائيلية ستواصل ضرب أهداف سورية إذا لزم الأمر".

وأضاف نتنياهو، في كلمة له خلال اجتماع لكتلة الليكود، اليوم الإثنين، "رددنا بقوة ضد المواقع السورية، وإذا لزم الأمر سنعاود الكرّة مرّة أخرى بضربات أشدّ وقد ندفع بقوات إضافية"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً "سنواصل ضرب أولئك الذين يحاولون إلحاق الأذى بنا".

المساهمون