يُشيّع عصر اليوم الإثنين، القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبد الملك الشامي، في "روضة الشهيدين" في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يدفن "حزب الله" اللبناني أبرز قياداته (عماد مغنية ونجله جهاد، هادي نصر الله، نجل الأمين العام للحزب حسن نصر الله).
اقرأ أيضاً: نصر الله بين خطابين: ما لا تستطيع إيران قوله
والشامي هو أحد رجال الدين في جماعة الحوثيين، ومن المقرّبين جداً من إيران وحزب الله، وقد توفى نتيجة جراحٍ أصيب بها منذ نحو شهر، نتيجة انفجار استهدف أحد المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء. وقد نقل إثر إصابته إلى إيران للعلاج، ومنها إلى لبنان ليتم دفنه.
وأفاد مقرّبون من عائلة الشامي أنه يعيش في سورية منذ سنين طويلة، حيث درس في إحدى حوزاتها الدينيّة، كما أنه كان يتردد إلى لبنان كثيراً، ما جعله من المعجبين والمتأثرين بحزب الله، فذكر في وصيته أنه يرغب في أن يُدفن في "روضة الشهيدين". وقالت بعض المصادر لـ "العربي الجديد"، إن الشامي كان أحد الموفدين الخاصين لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي. وذكرت مصادر إعلاميّة لبنانيّة أن الشامي يلعب دور صلة الوصل بين الحوثي من جهة وحزب الله وإيران من جهة ثانية.
كذلك فإنّ دفن الشامي في لبنان، يفتح الباب أمام المزيد من الكلام عن حجم الارتباط بين الحوثيين وحزب الله، خصوصاً أن هناك من يُردّد في لبنان عن دورٍ كبير لحزب في تدريب الحوثيين عسكرياً وإعلامياً وسياسياً، كما أنّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، يلعب دور المدافع الأول عن الحوثيين، وكانت له إطلالتان منذ بداية عمليّة "عاصفة الحزم"، وسيطلّ للمرة الثالثة يوم الجمعة المقبل خلال مهرجان "التضامن مع الشعب اليمني واستنكاراً للعدوان السعودي عليه" الذي يُنظمه الحزب عصر الجمعة المقبل.
اقرأ أيضاً: نصرالله يجدد دعمه لنظام الأسد