دفعة ثالثة من نازحي مخيم الركبان تغادر لمناطق النظام

08 ابريل 2019
+ الخط -
غادر مخيم الركبان، يوم الأحد، أكثر من ألف نازح نحو مناطق يسيطر عليها النظام السوري شرق حمص، وذلك بسبب استمرار الحصار وانعدام الموادّ الغذائية والطبّية.

وقال الناشط الإعلامي عمر الحمصي من المخيم لـ"العربي الجديد"، إن نحو 30 شاحنة تقل أكثر من ألف مدني غادرت مخيم الركبان، باتجاه مراكز الإيواء التي أقامها النظام في مدينة القريتين ومناطق أخرى.

وأوضح الحمصي أن المغادرة جاءت بعد الإجراءات التي مارسها النظام وروسيا ضد قاطني المخيم، مثل منع دخول الموادّ الطبّية والغذائية.

وغادرت المخيم، بالدفعتين السابقتين، أكثر من 200 عائلة، متجهة نحو المخيمات التي أقامها النظام وروسيا شرق حمص.

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان، إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية ونقل قاطنيه إلى مناطق سيطرة النظام.

وكان ممثلون عن روسيا وقوات النظام التقوا أمس الأربعاء بشخصيات من المخيم، للتفاوض حول إمكانية إخلاء المخيم، إذ رفض الممثلون المغادرة إلى الشمال السوري وقبلوا بإنشاء مراكز إيواء في القريتين.

ويقع مخيم الركبان في أقصى جنوب شرق ريف حمص الشرقي، على مقربة من الحدود السورية الأردنية في منطقة صحراوية قاحلة، ويعاني من حصار مستمر منذ سنوات، ويقبع فيه أكثر من 40 ألف نازح فرّوا من قوات النظام السوري وتنظيم "داعش".

وشهد المخيم أخيراً العشرات من حالات الوفاة بسبب المرض والجوع والفقر وسوء التغذية والبرد، كانت آخرها وفاة رضيع يوم الجمعة الماضي بسبب عدم توفر الحليب المناسب له.

ويسعى النظام السوري وروسيا إلى تفكيك مخيم الركبان، القريب من قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" ضد "داعش".