دعوة بريطانية لمقاطعة جمعية المهندسيين الإسرائيليين

في إطار التزايد المتنامي لحركة المقاطعة، طالبت جمعية معمارية رائدة في بريطانيا باستبعاد نظيرتها الإسرائيلية من الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وطالب المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (ريبا)، بتعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية للمهندسين المعماريين في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، قائلاً إنها "متواطئة في بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وغيرها من انتهاكات للقانون الدولي".

وقالت الرئيسة السابقة للمعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، أنجيلا برادي، خلال اجتماع مجلس المعهد يوم الاربعاء الماضي، إن الفشل في دعم حركة المقاطعه "من شأنه أن يرسل رسالة واضحة للعالم أننا كمؤسسة نغض الطرف عن ما يحدث من استيلاء على الأراضي الفلسطينيه، أو أننا ندعم من خلال تراخينا عن اتخاذ موقف نحو سرقة الأراضي وعمليات الإزالة الجبرية، الذي أسفر عن مقتل الدولة الفلسطينية وحقوق الإنسان، وبالتالي تعزيز الفصل العنصري".

وأشار أعضاء المجلس إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في أجزاء أخرى من العالم، مثل كوريا الشمالية، التي هي عضو في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين. "ألا تعرفون أن المهندسين المعماريين يقومون بتصميم مخيمات السجون وغرف التعذيب هناك؟"، تساءلت إحدى عضوات المجلس فرانشيسكا وائل.

وتم التصويت على الطلب بغالبية 23 صوتا مقابل 16 وإمتناع 10، وهو ما حظي بترحيب من قبل حركة مقاطعة إسرائيل "بيدز". وقال عضو الحركة، رفيف زياده، إن المهندسين المعماريين والمخططين لهم دور محوري في إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني. ومع النظر إلى دور الجمعية الإسرائيلية للمهندسين المعماريين في بناء إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، فمن الصحيح استبعادها من المحافل الدولية.