دحلان يهاجم عباس: غير سوي ومطعون في وطنيته

تظهّر، مساء الأحد، القاع الذي وصل إليه الوضع الفلسطيني، في ظل تبادل الاتهامات والتخوين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، الذي شن هجوماً عنيفاً على عباس، رداً على خطاب الأخير أمام المجلس الثوري لحركة "فتح"، الذي اتهم فيه دحلان بالمسؤولية عن قتل قيادات فلسطينية، فضلاً عن تلميحه إلى دور له في اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى جانب اتهامات بالخيانة.

ورأى دحلان، المقيم في الإمارات، أن خطاب عباس خليط بين المأساة والكارثة ويهدف إلى إشاعة حالة من الإحباط والقهر في صفوف الحركة. كما اعتبر، خلال حواره في برنامج العاشرة مساءً الذى يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على قناة دريم2 المصرية، أن خطاب عباس أساء فيه لكثير من رموز الحركة الأوفياء. وتابع قائلاً: "خطاب محمود عباس "مسخرة" وقمة المأساة".

وأشار دحلان، الذي يسعى إلى تولي الرئاسة الفلسطينية بدعم من دول خليجية، إلى أن العديد من أعضاء المجلس الثوري، ممن كانوا حاضرين خلال إلقاء عباس لكلمته، قبل أيام، اتصلوا به وعبّروا له عن حزنهم الشديد تجاه هذا الوضع وجلوسهم أمامه بهذا المستوى الهابط، على حد قوله.

واعتبر دحلان أن "أغلب شباب الحركة لديهم شعور بانتزاع الكرامة منهم عندما تحدث "أبو مازن" بهذه الطريقة عن كوادر الحركة". وأضاف "أنا على التزام تام بما وعدت به أبناء "فتح" من حيث عدم كشف ما لدي ولكن من حقي أن أوضح بعض الأمور التى وردت على لسان أبو مازن". ومضى يقول "سأتحدث عن كل التفاصيل وليس لدي ما أخفيه في ما قاله محمود عباس". وخلص إلى القول "إن فلسطين لم تعد تحتمل أي شخص في تفاهة وعقلية أبو مازن، الذي لا يعتبر مصدراً لإصدار شهادات وطنية، وأنه في داخله يشعر أنه ليس سوياً وأنه مطعون في وطنيته".