داود أوغلو يقدّم حكومته الجديدة بوجوه اقتصادية قديمة
أعلن رئيس الوزراء التركي الجديد أحمد داود أوغلو تشكيلة حكومته الجديدة، اليوم الجمعة، وعرضها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محتفظاً بأعضاء أساسيين في الفريق الاقتصادي السابق، في الوقت الذي عيّن فيه وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق مولود جاويش أوغلو وزيراً للخارجية.
ومن الوجوه الجديدة في الحكومة، يالتشين أق دوغان، مساعد أردوغان، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء. كما عُيّن في المنصب نفسه نعمان كورتولموش، الذي هو نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
وحافظ داود أوغلو على الوجوه الأساسية في طاقمه الاقتصادي، إذ احتفظ نائب رئيس الوزراء علي باباجان المسؤول عن الشؤون الاقتصادية في الحكومة السابقة بمنصبه، وكذلك وزير المالية محمد شيمشك، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة تانر يلدز.
وبعد تقديم الحكومة، توجّه داود أوغلو الى قصر "جانقايا" الرئاسي والتقى أردوغان الذي صادق على التشكيلة الحكومية.
ومثلما شُكلت الحكومة سريعاً بعد تكليف داود أوغلو أمس الخميس بهذه المهمة، تتّجه لنيل ثقة البرلمان أيضاً بوقت قريب، إذ دعا رئيس البرلمان التركي جميل جيجك، أعضاء البرلمان إلى اجتماع استثنائي الاثنين المقبل في الأول سبتمبر/أيلول، من أجل الاستماع لبرنامج الحكومة الجديدة، والتصويت على منح الثقة.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين آق دوغان، "أن برنامج الحكومة الجديدة جاهز، وسيتلى يوم الاثنين المقبل في البرلمان، وسيجري تحضير خطط العمل من الآن فصاعداً على أساسه". من جهته، أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، في تصريح له عقب صلاة الجمعة في أنقرة، أنه سيعمل ليل نهار ليليق بالثقة التي منحت له. وأضاف جاويش أوغلو أنه لن يدخر جهداً للقيام بهذه المهمة المحفوفة بالمصاعب، وسيواصل العمل الذي بدأه في مناصب أخرى، من أجل السياسة الخارجية لتركيا.
من جهته، أوضح وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة الجديدة فولكان بوزقير، أن "عضوية الاتحاد هدف استراتيجي بالنسبة إلى تركيا"، مشيراً إلى أن "مرحلة العضوية مهمة جداً لبلادنا لجهة بلوغها مستويات متقدمة من الازدهار، ووصولها إلى معايير أكثر تقدماً".