دالي جو: بزنس العقارات يستهوي كبار الفنانين

دالي جو: بزنس العقارات يستهوي كبار الفنانين

17 أكتوبر 2014
دالي جو: الفن غدار وليس له أمان(العربي الجديد/خاص)
+ الخط -
رأت الفنانة اللبنانية، دالي جو، أن كبار الفنانين الأجانب والعرب يفضلون استثمار أموالهم في العقارات، مؤكدا أن عالم الأعمال استهواها، فبادرت إلى تأسيس شركة عقارات في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة تتولى الإشراف عليها شخصيا. وإلى نص المقابلة:
- ماذا عن أحدث أعمالك الفنية؟ ومتى سيخرج للجمهور؟
أعمل حالياً في فيلم جديد مع المخرج المصري الكبير يسري نصر الله، سوف يعلن عن تفاصيله الفترة المقبلة، وأشعر بسعادة بالغة لترشيحي للمشاركة في هذا العمل الفني الذي أتمنى أن يكون متميزاً ويصبح إضافة جديدة للسوق، فالعمل في أعمال فنية ذات مستوى عال تعود بالفائدة على الفنان والجمهور في آن واحد.

- ولماذا اتجهت للعمل في مجال البزنس، رغم نجاحك في المجال الفني؟
نعم جذبني عالم الأعمال، وأسست شركة عقارات في إمارة دبي أشرف عليها بنفسي، وأفضل الإمارات؛ لأن لديها شعبا راقيا ومتقدما يحب العمل ويقدره ويقدسه، فلا يوجد لديهم وقت فراغ، فهم دائماً في حالة حركة وحماسة تجبر أي شخص في العالم على احترامهم، كما أن دبي بها سيولة مالية واقتصاد قوي ومناخ جاذب لرجال الأعمال الذين يحرصون على الاستثمار فيها، وافتتاح فروع لشركاتهم بها، حيث أصبحت دبي همزة الوصل بين جميع الدول العربية.

- لماذا اخترت مجال العقارات تحديداً رغم صعوبته ومناسبته للرجل أكثر من المرأة؟

لقد أحببت هذا التخصص من والدي، فتعلمت منه معنى لغة الشراء والبيع في العقارات، ورأيت طريقة أدائه المتميزة والمشوقة والنجاحات التي حققها في هذا المجال، فدفعني ذلك للعمل فيه.

- هل العمل في قطاع العقارات الذي يتميز بالجدية والصعوبة مناسب للفنان بشكل عام؟
يعمل عدد كبير من الفنانين في مجال الاستثمارات العقارية في دبي؛ مثل الفنان العراقي كاظم الساهر الذي يبلغ حجم استثماراته في العقارات حوالى 33 مليون دولار، وهناك مطربون من الخليج ومصر، ومنهم المطرب عمرو دياب يعملون كذلك في هذا المجال، والفنانة العالمية انجلينا جولي تفضل بزنس العقارات عن غيره من القطاعات، لقد أصبح هذا القطاع جاذبا لكثير من الفنانين؛ لأنه يحقق أرباحاً جيدة.

- هل توجهين جزءاً من أموالك للاستثمار في البورصة؟
نعم قمت بضخ جزء قليل من أموالي في بورصة دبي التي تعمل بشكل جيد وتحقق أرباحا كبيرة لمن يستوعب طبيعة العمل بها، وأحاول أن أتجنب تقلباتها عن طريق استشارة متخصصين في هذا المجال الجاذب للاستثمارات.

- لكن هل تفكرين في الاستثمار في دول عربية أو أجنبية أخرى؟

أنا مقتنعة بشكل كامل بدبي كعاصمة للبزنس، إلا أنني أحلم بافتتاح فروع جديدة لشركتي في أوروبا ومونتريال أو سولودير وداون تاون بيروت، فطموحي لا يتوقف على الاستثمارات الحالية، ولكني أسعى إلى التوسع في هذا المجال لأنني أعشقه.

- لماذا لم يجذبك مجال آخر غير العقارات في محاولة لتنويع استثماراتك؟
بجانب عملي في العقارات، كان لدي بزنس في دبي مع شخصيات لها أسماؤها الكبيرة في عالم الألماس، إلا أنني فضلت التوسع في بزنس العقارات الذي يتماشى مع ميولي.

- ما هي الإضافة التي تحققت لك كفنانة من العمل في البزنس؟
نجاحي في عملي بالبزنس شجعني على عدم قبول أي مسلسل أو فيلم لمجرد أن أتواجد فيه، لأن البزنس يكفيني مادياً بشكل كبير، فشجعني على العمل طبقا لرؤيتي الشخصية، حيث أقبل الأعمال الجيدة وأرفض الرديئة، ولا يستطيع أحد أن يفرض علي أي عمل، حيث إنني لم أعد أتعامل مع هذا المجال كمصدر رزق.
الفن غدار، وليس له أمان، وكم من فنانين ظلوا يعملون العمر كله ويحتلون "الأفيشات" وفي النهاية ماتوا مفلسين، أو ظلوا على سرير المرض لا يجدون ثمنا للعلاج. والنماذج عديدة للغاية في هذا الشأن، وللأسف لم يجد هؤلاء الفنانون من المسؤولين في دولهم أي اهتمام بهم، رغم ما قدموه لأوطانهم.

المساهمون