خطة أممية لإنقاذ 3.8 مليون جنوب سوداني

خطة أممية لإنقاذ 3.8 مليون جنوب سوداني

14 يونيو 2014
يواجه الملايين خطر الجوع (Getty)
+ الخط -

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان اليوم، أن "عدداً من منظمات الغوث الدولية أصدر خطة جديدة بهدف الوصول إلى 3.9 مليون مواطن يواجهون خطر الجوع والعنف والأمراض نهاية العام الحالي". وأضاف أن "حوالى مليون ونصف مليون مواطن شردوا من مناطقهم، فيما يواجه أكثر من سبعة ملايين آخرين خطر الجوع والأمراض، ما لم يتوقف القتال الجاري في البلاد".

وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توبي لانزر، "بدأت الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً يوماً بعد يوم منذ بداية هطول الأمطار"، مضيفاً أن "الناس يعيشون في الوحل مع انتشار مرضي الكوليرا والملاريا، وإصابة العديد من الأطفال بأمراض سوء التغذية". ولفت إلى أن "ملايين الناس يحتاجون لخدمات صحية طارئة، إضافة إلى الطعام ومياه الشرب النقية".

وتابع لانزر:"لدينا ثلاثة أهداف رئيسة هي الحفاظ على حياة السكان، ومنع كارثة المجاعة، وتجنب ضياع أجيال جديدة من الأطفال في هذا النزاع"، مشيراً إلى أن "المنظمات الإنسانية استطاعت الوصول إلى 1.9 مليون مواطن، وسيصلون إلى المزيد إذا توافرت المواد".

ولفت البيان أيضاً إلى أنه "تم جمع حوالى 740 مليون دولار لإغاثة المتضررين من جملة 1.8 مليار دولار، المبلغ المرصود في خطة العام 2014 لتقديم المساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمة الراهنة في البلاد".

وحذرت الأمم المتحدة السبت من أن أكثر من خمسين ألف طفل مهددون بالموت قريبا جراء المرض أو الجوع في جنوب السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ ستة أشهر، مطالبة بأكثر من مليار دولار لمساعدة السكان.

وأورد بيان للأمم المتحدة أن "الأهداف الفورية للعملية الانسانية هي انقاذ أرواح وتفادي مجاعة"، لافتا إلى "ارتفاع خطر المجاعة لأن مجموعات عدة لم تعد قادرة على الزراعة أو الاهتمام بمواشيها".

وأضاف "في مناطق معينة من البلاد يصعب الوصول إليها، بدأ اناس يموتون من الجوع".

وأسفر النزاع عن ألاف وربما عشرات ألاف القتلى وأجبر أكثر من مليون ونصف مليون شخص على النزوح.

وقال مسؤول العمليات الانسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر أن "التداعيات يمكن أن تكون رهيبة، فخمسون ألف طفل مهددون بالموت هذا العام إذا لم يتلقوا مساعدة"، معلنا إطلاق خطة لمساعدة 3.8 ملايين شخص "أصابهم الجوع والعنف والمرض".

والتزم الرئيس السوداني الجنوبي سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار هذا الأسبوع تشكيل حكومة انتقالية ضمن ستين يوما، لكن الخبراء يشككون في نيتهما وضع حد للنزاع كونهما يعطيان الأولوية لحسم عسكري.

وصرح لانزر للصحافيين أن "المعارك وعمليات النزوح حطمت سلفا حياة ملايين الأشخاص". وأوضح أن المانحين قدموا 740 مليون دولار من المساعدة الانسانية، لكن تلبية الحاجات لا يزال يتطلب أكثر من مليار دولار.

وكتب لانزر في البيان "الأن وقد حل موسم الأمطار، فإن ظروف الحياة في جنوب السودان تتدهور كل يوم: الناس يعيشون في الوحل بكل معنى الكلمة. لقد ظهرت الكوليرا، الملاريا باتت تتفشى وأطفال كثيرون يعانون سوء التغذية. يحتاج ملايين الأشخاص إلى عناية طبية عاجلة وغذاء ومياه نظيفة ومأوى لتمضية العام".

ولجأ أكثر من 94 ألف مدني إلى قواعد للأمم المتحدة باتت مكتظة هربا من المجازر الإتنية.