خبراء: تقدّم "داعش" ينذر بارتفاع النفط لـ200 دولار

خبراء: تقدّم "داعش" ينذر بارتفاع النفط لـ200 دولار

07 اغسطس 2014
قوات البشمركة الكردية تعد لقتال داعش (الأناضول/Getty)
+ الخط -

لم يستبعد خبراء نفط في لندن اليوم أن تصعد أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل في حال استيلاء قوات الدولة الإسلامية "داعش" على حقول النفط في كردستان.

وقال الخبير الأميركي والمستشار للعديد من شركات النفط، الدكتور كنت مور إن استيلاء قوات الدولة الإسلامية على منابع النفط العراقية سيرفع من مخاطر أسواق النفط العالمية، وسط هلع الدول الآسيوية المستهلكة للخامات، وربما يرفع الأسعار إلى 200 دولار للبرميل.

وقال مور إن الطلب العالمي الكبير على النفط الذي بلغ 92 مليون برميل يوميا،ً وسط تناقص الإنتاج في عدد من دول "أوبك" قد يضغط على الأسعار. وتتفاعل الصراعات المسلحة لتضرب إنتاج النفط في كل من ليبيا ونيجيريا واليمن وفي حال عرقلة الإنتاج العراقي، فإن الأسعار سترتفع بمعدلات جنونية.

ورغم أن العراق لا ينتج سوى أربعة في المائة من الإنتاج العالمي من النفط، إلا أن الحروب تخلق حالة هلع من تمدد قوات الدولة الإسلامية إلى مناطق نفطية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، أو ربما الاشتباك مع إيران وتعطيل خليج هرمز الذي تمر به يومياً 17 مليون برميل يتجه معظمها إلى آسيا.

وقال  مور، في تعليقات لـ"العربي الجديد"، "في حال الأزمات السياسية والأمنية فإن المضاربين على النفط سيرفعون الأسعار إلى مستويات كبيرة، لأنهم يعلمون أن دولاً آسيوية ستشتري الخامات في عقود الأسواق الأجلة".

وجاءت تعليقات مور مع تقدم قوات "داعش" نحو عاصمة كردستان أربيل. وقال مصدر في قطاع النفط اليوم الخميس إن شركة إكسون موبيل تجلي عمالاً من إقليم كردستان العراق شبه المستقل، مع تقدم مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية صوب عاصمة الإقليم.

وتقدم المقاتلون الإسلاميون في أنحاء شمال العراق، وباتوا على مقربة من أربيل عاصمة إقليم كردستان، وهو ما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص للفرار. وقال متحدث باسم إكسون موبيل في هيوستون إن الشركة لا تعلق على الأمور الأمنية.

من جانبها قالت شركة شيفرون كذلك اليوم إنها تجلي عمالاً من منطقة كردستان العراق مع تقدم مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في المنطقة.

وقالت الشركة إنها سحبت عمالاً مغتربين من كردستان عقب مراجعة بشأن السلامة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركة قد سحبت جميع العمال أم بعضهم فقط من المنطقة الغنية بالنفط.

وتأتي خطوة شيفرون عقب إجراءات مماثلة من إكسون موبيل وشركات أخرى منتجة للخام في المنطقة.

وفي لندن، ارتفعت أسعار خام النفط برنت فوق 105 دولارات للبرميل اليوم مع تدهور الوضع الأمني في شمال العراق، وتحقيق المسلحين الإسلاميين مكاسب جديدة ضد القوات الكردية واقترابهم من حقول نفط المنطقة الكردية.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن تسعة أشخاص قتلوا في انفجارين بسيارتين ملغومتين في كركوك النفطية التي يسيطر عليها الأكراد اليوم.

وجاء الانفجاران بعد هجوم شنه مقاتلو الدولة الإسلامية الذين طردوا القوات الكردية من مناطق في شمال العراق. وقال متعاملون في لندن إن مخاطر متزايدة تحيط بإنتاج الحقول الشمالية العراقية مع تصاعد القتال.

وارتفع سعر برنت 52 سنتاً إلى 105.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش، بعد أن أغلق عند 104.59 دولار للبرميل يوم الأربعاء في أدنى مستوى منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني. وذلك حسب رويترز.

وصعد الخام الأميركي 22 سنتا أيضاً إلى 97.14 دولار للبرميل. وهبط سعر الخام إلى 96.69 دولار للبرميل يوم الأربعاء مسجلا أدنى مستوياته في ستة أشهر. وانخفضت أسهم شركة "دي.إن.أو" المنتجة للنفط بنسبة 24% اليوم الخميس مع تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.

 

 

دلالات

المساهمون