حوار المنامة في يومه الثاني: الأمن الإقليمي وسورية

حوار المنامة في يومه الثاني: الأمن الإقليمي وسورية

10 ديسمبر 2016
حرص على التعاون مع الشركاء الدوليين (أيمن يعقوب/ الأناضول)
+ الخط -


تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات مؤتمر "حوار المنامة" حول الأمن الإقليمي، الذي تستضيفه العاصمة البحرينية، وأجمع خلاله المشاركون على ضرورة استئصال جذور الإرهاب، فيما شددت بريطانيا على حرصها على التعاون مع دول المنطقة على كافة الأصعدة.

وخلال حديثه في المؤتمر، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، اليوم السبت، أن واشنطن سترسل 200 جندي إضافي إلى سورية للمشاركة في العملية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة.


وأوضح أن القوات الإضافية بينها مدربون من القوات الخاصة، ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات. وسينضمون إلى 300 من القوات الخاصة الأميركية الموجودة في سورية. وأكد في الوقت نفسه، أن روسيا أكبر داعم أجنبي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً لقد "أجج التدخل الروسي بسورية الحرب الأهلية، وأطال معاناة الشعب السوري".

من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في كلمته، حرص بلاده على التعاون وتقديم الدعم الذي من شأنه إيجاد الحلول للقضايا والتحديات الملحة في المنطقة، معتبراً أنّ التعاون العسكري من الأوجه القوية الدالة على عمق ومتانة العلاقات الخليجية البريطانية.

وأشار إلى أن أي أزمة في الخليج العربي هي أزمة للمملكة المتحدة، وأن أمن الخليج العربي هو من أمن المملكة المتحدة. كما أكد جونسون التزام بلاده بالعلاقات التاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً دعوة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لحضور قمة المجلس بالمنامة مؤشرًا هاماً على قوة هذه العلاقات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.

كما استعرض مظاهر التعاون مع دول الخليج العربي، لافتا إلى الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب واستئصال حاضناته.

يذكر أن "حوار المنامة" يعقد دورته الـ12 في الفترة من 9 حتى 11 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتنظمه وزارة الخارجية البحرينية، بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني.

من جهته، قال ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في كلمته إن "انعقاد منتدى حوار المنامة هذا العام مباشرة بعد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ37 يرفد زخم هذا الحدث، خاصة مع حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذه القمة في أول زيارة لها إلى المنطقة".

واعتبر أن ذلك "يدل على التواصل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الكبرى، وانعكاسات ذلك على أطر التنسيق والتعاون على مستوى العلاقات البينية، وكذلك فيما يتعلق بعقد الشراكات الاستراتيجية بما يتيح التعاطي مع القضايا الدولية الملحة".

كما شدد على ضرورة تعزيز منظومة الجهود الدولية المتضافرة على الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية، للتصدي لتيارات التشدد والتطرف".

وأشار إلى أن بلاده "حرصت على التنسيق والتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين، للتعامل الحازم مع كل أشكال الإرهاب باختلاف مصادره"، مبيّناً أنه "في إطار ذلك تأتي مشاركتها في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية وأيضاً التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".

إلى ذلك، أكد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، أن التغلغل الإيراني في العراق يهدد الأمن القومي العربي، مؤكدًا وجود تأثير كبير لطهران على إدارة العاصمة العراقية بغداد.

وأوضح علاوي، خلال حديثه في جلسة "حوار المنامة"، أمس الجمعة، أن على الإدارة الأميركية الجديدة، متمثّلة في الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحقيق مطلبين؛ أولهما دعم التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط، وثانيًا العمل في اتجاه تحقيق وضع إقليمي آمن، من خلال ضبط الملف النووي في المنطقة.

المساهمون