حملة رفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي تنتقل إلى الجامعات

حملة رفض التجنيد في الجيش الإسرائيلي تنتقل إلى الجامعات

29 ابريل 2014
تعهد المتظاهرون بتصعيد احتجاجاتهم ضد التجنيد (العربي الجديد)
+ الخط -

نقلت الحركة الطلابية للفلسطينيين، في أرض الـ 48، معركة رفض التجنيد على الفلسطينيين العرب، خصوصاً المسيحيين في جيش الاحتلال، إلى الصروح الأكاديمية. وقد شهدت الجامعات الإسرائيلية في حيفا، والقدس، وبئر السبع، تظاهرات طلابية حاشدة، تخللتها اشتباكات مع الشرطة واعتقالات.

وانطلقت التظاهرات في مختلف الجامعات، ظهر اليوم الثلاثاء. وتوافد الطلاب إلى مواقع التظاهرات وسط حضور لافت لرجال الأمن. وقامت وحدات الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين في الجامعة العبرية في القدس، واعتقلت ثلاثة طلاب من المتظاهرين.

ورفع المحتجون العلم الفلسطيني ورددوا شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية وكل أشكال الخدمة في الجيش، وهتفوا: "من النقب لبرعم شعب واحد ما بخدم"، "ما منهاب إسرائيل دولة إرهاب"، "وحدة وحدة وطنية شوكة بحلق الفاشية". ومن المتوقع تنظيم تظاهرتين إضافيتين ، يوم غد الأربعاء،  في جامعة تل أبيب ومعهد التطبيقات للعلوم في حيفا.

وقال الطالب قصي ابو فول، من الجامعة العبرية في القدس، لـ"العربي الجديد": نحمّل الامن في الجامعة العبرية في القدس مسؤولية الاعتداء على الطلاب والاعتقال، لأنه سمح لرجال الشرطة بالدخول الى حرم الجامعة واعتقال ثلاثة طلاب. وتعهد أبو فول بـ"تصعيد النضال في الجامعات، سواء عن طريق التظاهر أو تنظيم البرامج والندوات المختلفة الرافضة لمشاريع التجنيد كافة، وثانياً تشجيع جميع الطلّاب وحثّهم على محاربة التجنيد كلٍّ في بلدته".

وقال الناشط في جامعة حيفا، عماد شقور، إن "تظاهرتنا اليوم هي جزء من عمل تراكمي، والآن نرفع صوتنا عالياً كرد سريع ضد طلبات وأوامر التجنيد التي سترسل للشباب الفلسطينيين المسيحيين".

من جهتها، شددت الطالبة سماح بصول، في حديث لـ "العربي الجديد"، على رفض التجنيد بأشكاله كافة. وقالت إن "الحراك الطلابي مهم جداً، والشريحة المستهدفة من الجيش هي تقريباً، وهناك شخصيات عدة وأسماء لشباب من الطائفة الدرزية، الذين يدخلون السجن رفضاً لتجنيدهم ومنهم عمر سعد، الذي يقضي أيامه في السجن، وهؤلاء يجب ان يكونوا قدوة للجميع". 

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاسبوع الماضي، قد كشفت أنه سيتم إرسال أوامر عسكرية للشباب العرب المسيحيين للمثول إلى الخدمة العسكرية. وصرح رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إلكين، قبل شهر، أن هدف التجنيد هو خلق هوية جديدة على غرار الهوية الدرزية.

وترعى حكومة بنيامين نتنياهو محاولات منهجية لتجنيد الفلسطينيين المسيحيين، عبر دعم أحد رجال الدين المسيحيين، ويدعى جبرائيل نداف. ويحظى نداف بتأييد خاص من نتنياهو، فيما انضم أكثر من 5000 شخص من فلسطينيي الداخل، إلى صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي تدعو إلى إقالة نداف من البطريركية الأرثوذكسية.

كما تنشط جهات شبابية وجمعيات مختلفة في شن حملات توعية ضد الخدمة الاجبارية والعسكرية، وضد محاولات شق صف الفلسطينيين في إسرائيل وتفتيتهم إلى طوائف وأقليات دينية. وفي السياق نفسه، أطلقت جمعيات مختلفة حملات عدة منها حملة "إرفض. شعبك يحيمك"، وحملة "أنا مش خادم" وحملة "تشاهل (الجيش الإسرائيلي) ما بستاهل".

ومن المقرر أن تعقد لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية" في الداخل، مؤتمراً قطرياً في مدينة سخنين ضد الخدمة العسكرية، بكل أشكالها ومسمياتها. كما أعلنت اللجنة، في بيان، الأسبوع الماضي، عن رفض كل محاولات التجنيد المشبوهة.

 

دلالات

المساهمون