#حماة_هون ولا تزال صامدة

30 مايو 2015
من الحملة (تويتر)
+ الخط -
قبل 33 عاماً، شهدت مدينة حماة هجمة بربرية من قبل قوات حافظ الأسد، أودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي المدينة النائمة على كتف نهر العاصي. هجمة تشبه ما يحصل اليوم في سائر المدن السورية الثائرة على يد الأسد الابن.
يتكرر المشهد اليوم بصورة أوضح وبالألوان، بوجود فضائيات ومجموعات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت بدقة وبعدسات متطورة مشاهد جيش معتد بأسلحته وطائراته يقصف ويقتل ويدمر ما أقسم على حمايته، مع لقطات لآخر شهقة من جسد طفلة، وأم تتوسل المسعف إنقاذ ابنها.
واليوم، كان للسوريين الموزعين في بلاد اللجوء والداخل، مساحة حرة للتعبير عن صمتهم الماضي، حيث أطلق ناشطون من محافظة حماة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حملة #حماة_هون، لإعادة محافظة حماة إلى الواجهة بعد تهميشها إعلامياً، والتذكير بالدور الفاعل لها إلى جانب المحافظات الأخرى منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد، بالإضافة إلى لفت الأنظار نحو المشاركة الكبيرة لشبابها على جبهات القتال في مختلف المناطق داخل سورية.
تضمنت الحملة منشورات سلطت الضوء على أبرز الإشكاليات والعوائق التي تواجه أهالي المحافظة، وأرفقت بوسم #حماة_هون #HAMA_HERE.
ويقول أحد منسقي الحملة لـ "العربي الجديد"، "تهدف الحملة إلى توحيد جهود ناشطي المحافظة وصبها في بوتقة واحدة، بغية التخلص من المناطقية والطائفية السائدة للأسف في المجتمع السوري، ككل، وإعادة العمل السلمي المدني في المدينة التي تعاني من احتلال قوات الأسد، والريف الذي يشهد تدميراً ممنهجاً من قبل النظام المجرم، إضافة إلى الأوضاع المتوترة في الريف الشرقي ما بين مليشيات الأسد وتنظيم "الدولة". ويتابع "نريد أن نوصل للجميع أن حماة ريفاً ومدينة مع ناشطيها، لا يزالون موجودين ومستمرين في تغطيتهم، رغم الحصار الذي تعيشه المدينة في ظل سيطرة نظام الأسد عليها".
وأضاف "يقف خلف الحملة ناشطون غيورون، يعتبرون المحافظات السورية كياناً واحداً يكوّن سورية التي يحبونها دون فرق بين مدينة وأخرى، كما يبذلون قصارى جهدهم في إيصال رسالتهم التي تتجلى برفض المناطقية، والسعي قدماً للتأكيد على دور الحراك السلمي الهام في الثورات".
المساهمون