حكم قضائي بعودة الشرطة إلى الجامعات المصرية

قضت "محكمة القاهرة للأمور المستعجلة" بعابدين، اليوم الاثنين، بعودة الشرطة، إلى الجامعات لتولي مهمة "تأمينها" من "الشغب والمظاهرات". وكانت المحامية، تهاني الصعيد، أقامت دعوى ضد رئيس الجمهورية، عدلي منصور، لإلزامه بعودة الحرس الجامعي، التابع لوزارة الداخلية، بسبب أعمال "الشغب والمظاهرات".

واعتبرت الدعوى، أن إلغاء الحرس الجامعي "أعاق حق الطلاب في الحصول على التعليم وإتلاف منشآت عامة، وترويع وإرهاب الطلاب، مما يستدعي ضرورة عودته للحفاظ على أرواح الموظفين والطلاب بالجامعات".

وعقب صدور الحكم، سادت موجة من الغضب في أوساط قضاة مجلس الدولة اذ أكد عدد كبير من القضاة خلال حديثهم لـ"العربي الجديد" عدم رضاهم عن تكرار صدور أحكام من هذه المحكمة تتعلق بقضايا معروضة أو فصل فيها من محاكم مجلس الدولة المختصة، رغم مبادئ المحكمة الدستورية التي تؤكد بطلان إقامة استشكالات أو دعاوى لوقف تنفيذ أحكام مجلس الدولة أمام جهات قضائية أخرى.

وقال المستشار مجدي العجاتي، نائب رئيس مجلس الدولة رئيس قسم التشريع، إن الحكم الذي صدر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعودة الحرس الجامعي الذي تم إلغاؤه عام 2010 بحكم من المحكمة الإدارية العليا "صادر من جهة غير مختصة، وفي مسألة مسندة قانوناً ودستورياً لمجلس الدولة".

وأضاف العجاتي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن عودة الحرس الجامعي من عدمه هي منازعة إدارية يختص بها مجلس الدولة دون غيره من الجهات القضائية، سواء بموجب المادة 190 من الدستور الجديد أو الدساتير السابقة، مشدداً على أن المجلس هو المختص أيضاً بنظر منازعات التنفيذ الخاصة بأحكامه.

طلاب ضد الإنقلاب: هذا انقلاب على 25 يناير

قال إبراهيم جمال، المتحدث بإسم "طلاب ضد الإنقلاب"، تعقيبا على قرار عودة الحرس الجامعي، "إنه إنقلاب صريح على مكتسبات ثورة 25 يناير، ومحاولة يائسة للضغط على الطلاب وإرهابهم بعصا الداخلية، في ظل إستئثار الطلاب بقيادة المشهد الثوري في مصر في الوقت الراهن".

وقال جمال في تصريحات خاصة للعربي الجديد، أن "عودة الحرس الجامعي لم ولن يؤثر على مسيرة الطلاب ونضالهم ضد السلطة الباطلة وجبروت قائدها الإنقلابي عبد الفتاح السيسي، ولن نهدأ حتى تتخلص مصر من حكم العسكر، وأضاف: "كان الحرم الجامعي منتهكة حرمته في الفصل الدراسي الأول من قبل بلطجية الداخلية، ولم يثنينا ذلك عن التظاهر وتنظيم الفعاليات خلال الفصل الدراسي بأكمله وضربنا أعظم الأمثة في التضحية والفداء، لذلك فأنا أقولها بملء الفم لن يرهبنا الإنقلاب بقضاءه المسيس ومسترون في ثورتنا وسترون منا لم تروه من قبل".