حسام حسن لـ"العربي الجديد": مرتضى غدر بنا ومغادرة الأردن"غلطة"

حسام حسن لـ"العربي الجديد": مرتضى غدر بنا ومغادرة الأردن"غلطة"

07 أكتوبر 2014
حسام حسن ندم على مغادرة الأردن بسبب مرتضى (Getty)
+ الخط -
صادف سوء الحظ التوأم الأشهر عربياً وأفريقياً حسام حسن وإبراهيم حسن ثنائي الأهلي والزمالك والمصري البورسعيدي، وباوك اليوناني ونيوشاتيل السويسري والمنتخب المصري في الثمانينيات والتسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، منذ أن قرر الأول أن يسلك طريق التدريب واستقر الثاني في المجال الإداري رغم اجتهادهما في تحقيق إنجازات في الأندية التي عملا على رأس أجهزتها الفنية.

وأثناء مفاوضات الأخوين لتجديد عقديهما مع الاتحاد الأردني وافقا على قيادة الزمالك بعد رحيل أحمد حسام "ميدو"، وفي الولاية الثانية في القلعة البيضاء اصطدما بحالة غير طبيعية من سوء الحظ الذي تمثل في خسارة الفريق الأبيض كأس السوبر المصري بالخسارة أمام الأهلي بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، ثم التعادل مع اتحاد الشرطة والداخلية.

في وقت تخلل فيه هذه النتائج العقيمة الفوز على طلائع الجيش بستة أهداف مقابل هدف وحالة من الشد والجذب مع رئيس النادي مرتضى منصور الذي قرر إقالتهما أخيراً ليسدل الستار على مسيرتهما القصيرة داخل القلعة العريقة. ما الذي حدث في هذه الفترة القصيرة؟ ولماذا امتص الشقيقان التصريحات العدائية من رئيس النادي بعد خسارة كأس السوبر؟ وأشياء أخرى كثيرة كشف عنها حسام حسن، في حوار خاص مع "العربي الجديد".

*ما هي الظروف التي أدت إلى إقالة الجهاز الفني؟
تولينا المسؤولية في ظروف صعبة بعد أن خرج الفريق رسميا من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا بشكل غير لائق كالعادة، ثم قاد الجهاز مباراة الفريق أمام فيتا كلوب الكونجولي التي كانت تحصيل حاصل قبل أن نوقع العقد رسميا مع النادي للوقوف على مستوى الفريق ومعرفة احتياجاته من اللاعبين الجدد.
وبعد ذلك خسر الفريق كأس السوبر المحلية أمام الأهلي بركلات الترجيح من نقطة الجزاء رغم أن الزمالك كان الأفضل وكانت الكأس في المتناول وأغلقت صفحة الخسارة وقرر الجهاز الفني التركيز على بطولة الدوري الذي بدأه الفريق بقوة واكتسح طلائع الجيش بستة أهداف قبل التعادل مع الشرطة والداخلية لتتم الإقالة بشكل غريب، وحتى لو خسرنا مباراة الأهلي في الملعب فهي مباراة كؤوس وليست بطولة، كما أنها في بداية موسم، هذه ليست مرجعية للحكم على مستوى الفريق الفني.

*لكن نتائج الفريق لم تكن جيدة؟
بكل بساطة الزمالك لم يخسر أية مباراة منذ أن تولى الجهاز الفني الجديد مهمة تدريب الزمالك.

*كيف والفريق خسر كأس السوبر أمام الأهلي ولقي الهزيمة أمام فيتا كلوب الكونجولي؟
الخسارة أمام الأهلي بركلات الترجيح مثل الخسارة بالقرعة، والمباراة انتهت بالتعادل، وفيتا كلوب كما قلت قبلا، لم نكن تولينا مهمة قيادة الفريق رسميا وفزنا في الدوري على الطلائع وتعادلنا مع الشرطة والداخلية.

*لكن مستوى الفريق لم يكن جيداً تحت قيادتكما؟
الزمالك كان الأفضل فنياً وبدنياً في المباريات التي لعبها تحت قيادتنا، وكل ما في الأمر أن سوء التوفيق كان ملازماً للفريق بجانب عدم توافر الانسجام المعنوي والتكتيكي بالشكل الكافي بين اللاعبين لأن معظمهم من العناصر الجديدة، مثل محمد كوفي ومعروف يوسف وخالد قمر وأحمد دويدار ورضا العزب وطارق حامد.
والمدرب ليس ساحراً، فهو يحتاج إلى الوقت الكافي من أجل إيصال أفكاره التكتيكية إلى اللاعبين بالشكل المطلوب وإعدادهم بالشكل المناسب الذي يجعلهم قادرين على تنفيذ المطلوب منهم وتحقيق النتائج المرجوة.

*الزمالك أنفق ملايين الجنيهات على لاعبين لم يقدموا شيئاً حتى الآن، فما تعليقك؟
كل أندية الدوري قامت بتدعيم صفوفها بصفقات قوية ولا أعرف لماذا يطلق على أي مجموعة من اللاعبين يضمهم النادي فريق الأحلام، وإن كنت لا أعلم القيمة المالية التي تكلفتها الأندية المصرية الأخرى.

*الجهاز الفني يتحمل مسؤولية اختيار هؤلاء اللاعبين، فما رأيك؟
ليس لنا أي دور في اختيار أي لاعب، باستثناء طارق حامد الذي جاء ضمّه بناء على طلب الجهاز الفني لتدعيم مركز محور الارتكاز الدفاعي، ولم يكن أمامنا سوى العمل مع المجموعة الموجودة.

*ومن منح الإذن بضم هؤلاء اللاعبين؟
منح الإذن مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور، والدليل أنه أعلن في وسائل الإعلام المصرية أكثر من مرة قبل المفاوضات معنا أن الزمالك سيشهد ضم 15 لاعباً جديداً وذلك في عهد أحمد حسام "ميدو" المدير الفني السابق.

*ما تعليقك على قرار مرتضى منصور بإقالتكما؟
لا أمتلك سوى أن أقول إن رئيس النادي تخلى عنا وأخلف بوعده معنا.

*وكيف ذلك؟
اجتمع مرتضى منصور معنا قبل أن يبدأ الجهاز مهمته بشكل رسمي، وقال لنا: "الاستقرار مفتاح الزمالك للعودة بشكل حقيقي لحصد البطولات ومجلس الإدارة قادر على الصبر"، ثم بدأ في التدخل في عمل الجهاز الفني لدرجة رغبته في المشاركة في اختيار التشكيلة الرئيسية، واقتراحاته بأن يلعب الفريق برأس حربة واحد، وأن يزيد عدد لاعبي الوسط المدافع، وتساؤله لماذا لا يلعب الفريق بلاعب "ليبيرو" في قلب الدفاع.
وفي النهاية جاء قرار الإقالة بعد التعادل مع الداخلية، وهو شيء غير طبيعي، لأنه ليس هناك فريق يفوز في كل مبارياته حتى الذي يحصل على اللقب في نهاية الموسم، وهناك كثير من أندية البطولات التي تعثرت في البداية ثم ما لبثت، بعد توالي المباريات، أن انسجم عناصرها وزادت خبرتها واستطاعت الوصول إلى منصة التتويج، وفي رأيي أن عدم استقرار الأجهزة الفنية يعود بالسلب على المنتخبات الوطنية بدليل النتائج في التصفيات الأفريقية للمنتخبات المصرية.

*قرار الإقالة جاء بإجماع مجلس الإدارة، أليس كذلك؟
لم يحدث، بل أبدى عدد من أعضاء المجلس رغبتهم في استمرارنا مثل مصطفى عبد الخالق وأحمد سليمان وغيرهما، وهؤلاء هم الذين رفضوا التعامل بنظام " القطعة "، وطالبوا بأن تكون محاسبة الجهاز الفني نهاية الموسم على ضوء الأهداف المطلوبة منه.

*اصطدامك برئيس النادي، ألم يكن أحد أسباب القرار؟
لم أرتكب أي خطأ بحق أحد، وكل ماحدث أننا رفضنا انفعال رئيس النادي بعد مبارة "السوبر المحلي" وتعاملنا مع الموقف بهدوء شديد، ولم نكن نطلب أكثر من الصبر، فليس من المنطقي إقالة الجهاز بعد ثلاث مباريات فقط في البطولة المحلية لم يخسر واحدة منها وفقد أربع نقاط من إجمالي 38 مباراة سيخوضها كل فريق على مدار مرحلتي الذهاب والإياب، ها هو الأهلي خسر أول مباراة له أمام الرجاء المطروحي (2 – 1) وفقد ثلاث نقاط، هل تمت إقالة الجهاز الفني بقيادة الإسباني جاريدو؟
كما أننا فزنا على طلائع الجيش بنتيجة كبيرة، وكانت النتائج ستتحسن بالرغم من أن الفريق يخوض مبارياته في البطولة بدون جماهيره، والمعروف أن اللاعب المصري يعتمد على الجماهير بشكل كبير لأنها تشعل حماسته وتدفعه لتقديم أفضل ما عنده، وبشكل عام أتمنى التوفيق لنادي الزمالك الذي كنت أطمح إلى إعادته إلى طريق البطولات، ولكن الظروف لم تساعدنا، وقدر الله وما شاء فعل.

*هل هذا يعني الندم على ترك المنتخب الأردني؟
كانت "غلطة "، فهناك كنا نتعامل مع مسؤولين محترمين، ولكننا ضحينا من أجل الزمالك أولاً، ولأننا لا نحب "الغربة" ثانياً.

*لماذا ارتبط تاريخ التوأم بالأزمات؟
شاركنا في أفضل إنجازات الكرة المصرية التي أجدنا الدفاع عن سمعتها، ومررت بمواقف صعبة مثل الكثير من اللاعبين تمثلت في الإيقافات والإصابات، ولكن في النهاية يكفينا أننا أصبحنا المثل الأعلى لكل لاعبي مصر.

*من أفضل مدرب تعاملت معه؟ وعلى المستوى العالمي؟
بدون شك محمود الجوهري أفضل المدربين الذين عرفتهم في حياتي وطوال مسيرتي الكروية، يُضاف إلى ذلك أن هناك الكثير من المدربين الأجانب الذين استفدت منهم مثل الراحل الإنجليزي دون ريفي والثنائي الألماني ديتريتش فايتسا وراينر هولمان والفرنسي جيرار جيلي.

*وأسوأ المدربين الذين عرفتهم؟ وماذا ستفعلان بعد الإقالة؟
يعمل أحد المدربين الآن على رأس الجهاز الفني لأحد الأندية في مصر، وكذلك الهولندي نول دي راوتر، وبعد الإقالة بالتأكيد لن تتوقف الحياة، وسنختار أفضل عرض تدريبي يقدم لنا في المستقبل.

المساهمون