حزب إخوان الجزائر يحذر من فرض انتخابات مغلقة

05 نوفمبر 2019
+ الخط -
حذّرت حركة "مجتمع السلم"، الحزب المركزي لإخوان الجزائر، السلطة من تداعيات التي قد تترتب على فرض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم كما هو مقرر، برغم تصاعد الرفض الشعبي للملابسات والظروف المتوترة التي تسود البلاد عشية الانتخابات.

وقال بيان أصدرته الحركة اليوم الثلاثاء إن "فرض الرئاسيات بالشكل اللامعقول الذي يتضح أكثر فأكثر، سيجعل هذا الاستحقاق تهديداً على إمكانية التوافق والاستقرار وانطلاق عملية التنمية مما يعرض البلد لمخاطر عظيمة".
وعبّرت الحركة عن قلقها من الظروف وملابسات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ورأت أن مسار هذه الانتخابات "يسوء أكثر فأكثر وأن تطورات الملف تؤكد أن النظام السياسي يعمل على تجديد نفسه وعلى الاستمرار بنفس الذهنيات والأدوات والوجوه، مما جعل الأمل الذي جاء به الحراك يذبل يوماً بعد اليوم"، مشيرة إلى أن "الاحتقان في كل المستويات يتسع، بل إن قطاعات واسعة ممن عقدوا الأمل في الانتخابات الرئاسية خابت ظنونهم وأسقط في أيديهم".
ولم تقدم حركة "مجتمع السلم" مرشحاً عنها في هذه الانتخابات بعد قرار اتخذه مجلس شورتها بعدم تقديم مرشح بسبب الظروف المريبة لهذه الانتخابات.
وعبّرت الحركة عن استيائها من تهرب السلطة من الاستحقاق والمطالب الشعبية وتأسفت على "استمرار ذهنية احتقار الشعب الجزائري والتفريط في مطالبه، رغم الوعود باحترامها كلها، ورغم الأعداد الهائلة التي تخرج كل يوم جمعة، لا سيما في عاصمة البلاد، ورغم الرفض المعبر عنه بوسائل عدة لسياسة الأمر الواقع".
ودانت الحركة استعمال القوة ضد القضاة "كسابقة خطيرة تدل على توجه ممنهج للقمع الذي لا خطوط حمراء له، وأن الذين تسببوا في هذا الانحراف، كائنا من كانوا، فاقدون للرشد وللمسؤولية، مع التأكيد أن الذي حدث يجب أن يكون درساً لقطاع العدالة وكل القطاعات بأن السكوت ومجاراة الظلم والتسلط والتزوير والهيمنة، في أي وقت من الأوقات، خوفاً أو طمعاً، سيشكل بيئة قمعية لا ينجو منها أحد عاجلاً أو آجلاً".